قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، الأحد، إن بلاده والاتحاد الأوروبي سيواصلان فرض العقوبات على روسيا، في حال لم تستوف الشروط المطلوبة منها حيال الأزمة الأوكرانية. وأواخر عام 2013، بدأ توتر بين موسكو وكييف، إثر التدخل الروسي في أوكرانيا، بعد الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، المقرب من موسكو، ثم تأزمت الأوضاع بدعم موسكو لانفصاليين موالين لها في كل من منطقة دونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وشبه جزيرة القرم (جنوب)، وضم موسكو القرم إلى أراضيها، عقب استفتاء من جانب واحد، في 16 مارس2014. وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، في كييف، أضاف تيلرسون أن واشنطن أبلغت موسكو بضرورة اتخاذ أولى الخطوات بخفض التوتر شرقي أوكرانيا، وتحقيق وقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة. وأضاف أن حل الأزمة في منطقة دونباس الأوكرانية (شرق) "أمر مهم" بالنسبة للولايات المتحدة، داعيًا روسيا إلى الالتزام بمسؤولياتها ضمن اتفاقية "مينسك"، واستخدام نفوذها على الانفصاليين في أوكرانيا، بينما تنفي موسكو صحة اتهامات لها بتقديم دعم عسكري للانفصاليين الأوكرانيين. وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا، في فبراير 2015، في مينسك، عاصمة روسيا البيضاء، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي أيضًا بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، إضافة إلى سيطرة الحكومة الأوكرانية على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية العام ذاته. وهو ما لم يتحقق حتى الآن، وشدد الوزير الأمريكي على أن واشنطن "تسعى إلى إعادة توحيد الأراضي الأوكرانية". من جانبه، قال الرئيس الأوكراني إن زيارة تيلرسون الحالية تمثل "إشارة كبيرة في الكفاح المشترك للبلدين من أجل القيم الديمقراطية والحريات"، مشددًا على "ضرورة إبداء روسيا عزمها إرساء السلام في منطقة دونباس، ووضع حد للحرب". وخلال يونيو الماضي، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة على روسيا، فيما جدد الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على موسكو لمدة ستة أشهر؛ بسبب الأزمة الأوكرانية.