أكد موقع "المونيتور" الأمريكي إجراء الحرس الثوري الإيراني تغييرات مهمة على المستويين الأمني والاستخباراتي بعد شهر تقريبا من الهجمات المتزامنة التي شنها تنظيم داعش على مبنى البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية الامام الخميني. ومن بين تلك التغييرات المهمة، قام قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري بتعيين الجنرال محمد رضا يزدي قائدا لحرس فيلق "محمد رسول الله"، الذي لعب دورا مهما في قمع الإنتفاضات الشعبية في طهران خاصة في إنتفاضة عام 2009، بدلا من الجنرال محسن كاظميني، الذي شغل المنصب منذ عام 2012. ويتولى هذا الفيلق مسؤولية تنسيق الأنشطة في طهران لكل من الحرس الثوري الإسلامي ومنظمة الباسيج أي قوات التعبئة الشعبية شبه العسكرية. وكان الكاظمينى أيضا نائب قائد فرقة "ثأر الله" المسئولة عن الأمن فى طهران. ومع ذلك، تمت إزالته مؤخرا من منصبه. وعين إسماعيل كوزاري، وهو عضو سابق في البرلمان الإيراني، نائبا جديدا للقائد. وفى مراسم إعلان يزدى قال جعفرى انه تم تمديد فترة ولايته كقائد للحرس الثورى لمدة ثلاث سنوات. ويقوم المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، بالتصديق على التعيينات في الحرس الثوري الإسلامي. إلا أن مكتبه لم يعلن بعد هذا الخبر، ولكن عددا من المواقع المحافظة التابعة للحرس الثوري الإيراني أكدته. وأشار جعفري إلى الولاياتالمتحدة قائلا: "نحن نواجه عدوا لا يفهم إلا لغة القوة. لذلك، لا يمكننا التحدث بلغة أخرى مع مثل هذا العدو ". وقال جعفري لمنتقديه، وخاصة إدارة حسن روحاني:" البعض يريد أن يقول إننا نعارض التعاون وننتهج الحرب، ولكنني أقولها بصوت عال أن الحرس الثوري الإيراني يقف وراء السلام ولكن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يخاف العدو في بداية الحرب ويخشى عواقب الحرب". وأوضح" لا يمكن أن يأتي السلام فقط من خلال المفاوضات. إذا فهمنا حقيقة القوى المهيمنة، فهم يفهمون ذلك".