أعلنت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ترجمة قانون الاستثمار الجديد الى اللغة الانجليزية لسهولة متابعة وتعرف المستثمرين الاجانب عليه وعلى الحوافز المقدمة فيه، جاء ذلك خلال لقاء نصر مع عدد من كبريات الشركات الاسبانية، فى مقر غرف التجارة والصناعة بمدينة برشلونة، بحضور أنور الزيباوى، السكرتير العام لغرف التجارة والصناعة للبحر الأبيض المتوسط. ودعت الوزيرة الشركات الاسبانية العاملة فى مصر إلى التوسع فى استثماراتها، كما دعت الشركات غير العاملة إلى الاستثمار،مشيرة إلى أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الكبرى مثل مشروع تنمية محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة، وتنفيذ عدد من المشروعات العملاقة لتوليد الطاقة بقدرة مستهدفة 14 ألف ميجاوات، كما أن الخريطة الاستثمارية الجديدة ستتيح أكثر من 600 فرصة استثمارية فى مختلف محافظات مصر، مؤكدة أن مصر تعد من أعلى دول العالم تحقيقاً للعائد على الاستثمار، وتتمتع بالعديد من المزايا الاستثمارية وخاصة حجم السوق الكبير والواعد، كما أن مصر تعد بوابة لسوق إقليمي ضخم في العالم العربي والقارة الإفريقية. وأوضحت أن الحكومة المصرية مستمرة في تحقيق الإصلاحات لزيادة النمو وتحسين بيئة الاستثمار، لتكون جاذبة أكثر للمستثمرين، مشيرة إلى أن من مؤشرات تحسن الاقتصاد المصري معدل النمو الذي بلغ 4.3٪ خلال السنة المالية 2015- 2016 ونستهدف 7٪ بحلول 2018- 2019، كما تم اصدار قانون الاستثمار الجديد والذى يشمل المزيد من الحوافز لتنمية ودعم الاستثمار المحلى والأجنبي، والتوسع في ضمانات الاستثمار، فى اطار حرص مصر على تعظيم دور القطاع الخاص، بما يسهم في إحداث تنمية شاملة. وأشارت إلى أن مصر احتلت المرتبة 29 في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر المقيد من بين 58 دولة، ورقم 16 في مؤشر الموقع العالمي للخدمات 2016. وأعربت الشركات الاسبانية عن رغبتها فى زيادة استثماراتها فى مصر خلال الفترة المقبلة والتى وصلت إلى نحو 1.1 مليار دولار فى قطاعات الخدمات والبناء والتشييد والصناعة، معربين عن ثقتهم فى البرنامج الاقتصادي المصرى وما يتيحه من فرص استثمارية كبرى. وقال ممثل شركة «بورجاس» إن شركته رائدة في التصنيع الصناعي والتعبئة والتغليف والتسويق، ولديهم مصنع فى مدينة السادات ومشروعات فى مرسى مطروح والفيوم، و12 مكتباً في جميع أنحاء العالم، معرباً عن سعادته فى العمل فى مصر خلال الفترة الماضية، ورغبته فى توسع الشركة خلال الفترة المقبلة فى مصر واقامة مشروعات جديدة. وقال جيليرمو لورينزو، مدير شركة «كومسا» للتطوير العقاري، إن شركته هي ثاني أكبر مجموعة إسبانية في البنية التحتية وقطاع النقل، وتتواجد الشركة حالياً في أكثر من 20 دولة، معرباً عن رغبتهم فى العمل فى مصر واستكشاف الفرص الاستثمارية فى السوق المصرى ودعم قطاع النقل في مجال شبكات الربط في السكك الحديد والمترو. وقال محمد الشايب، مدير تنمية الاعمال فى شركة «كومسا»: نحن نعمل فى المغرب والجزائر وإسبانيا ونرغب فى العمل فى مصر قريباً، خاصة فى الاستثمار فى النقل الداخلى سواء فى التوصيل إلى المطار أو المترو. وقالت هيلانا دي فيليبى، رئيسة رابطة اتحاد سيدات أعمال دول البحر الأبيض المتوسط، ورئيسة اتحاد الصناعات الصغيرة والمتوسطة إن الرابطة تتضمن 51 منظمة فى 24 بلدًا على البحر الابيض المتوسط، حيث تعمل كمنصة تواصل بين سيدات الأعمال فى جميع أنحاء البحر المتوسط، وتساهم فى دعم المرأة على المستوى الاقتصادي، معربة عن رغبة الرابطة فى تعزيز العمل مع مصر خلال الفترة المقبلة.