العلاقات "المصرية – المجرية" تاريخ من التعاون والتواصل

في ظل مساعي مصر لتوطيد علاقاتها مع شتى بلدان العالم، تُعقد اليوم قمة مصرية- مجرية، بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وفيكتور أوربان، رئيس الحكومة المجرية، لبحث التطورات الكبيرة التي تحققت في العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وكان الرئيس السيسى، قد توجَّه إلى المجر أمس الأحد، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، تلبية لدعوة رئيس وزراء المجر، لحضور قمة تجمع دول "الفيش جراد"، وستكون مشاركة مصر في هذه القمة هي الأولى من نوعها التي تحظى بها دولة من الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة السيسي إلى المجر لتكون الزيارة الرسمية الثانية له منذ توليه رئاسة الجمهورية، حيث كانت المرة الأولى في عام 2015، ويعكس ذلك العلاقات الوطيدة بين البلدين، وترصد "بوابة الوفد"، خلال هذا التقرير تطورات العلاقات المصرية المجرية، خلال هذا التقرير:
وتعود بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى عام 1928، وتعتبر مصر أول دولة عربية تفتح فيها المجر بعثة دبلوماسية في 1939، وتم إيفاد سفير مصرى في دولة المجر في عام 1948.
وتنامت العلاقات المصرية المجرية بشكل كبير في أعقاب ثورة 1952، وهو ما نتج عنه زيادة التعاون معهم وحجم التبادل التجارى، حيث استوردت مصر من هناك الميكنة الحديثة والميكنة الزراعية، كما تخرج من الجامعات المجرية نحو 600 طالب مصري.
وقد شهدت السنوات الأخيرة تبادلا للزيارات على كافة المستويات من جانب العديد من الوزراء وكبار المسئولين فى البلدين.
وشهد عامي 2007 و2008 التوقيع على عدد من الاتفاقيات أهمها اتفاق التعاون الاقتصادى الذى أنشأت بمقتضاه اللجنة المصرية المجرية المشتركة والتى عقدت أولى دوراتها بالقاهرة فى نوفمبر 2008.
وأنشئت أول جمعية صداقة برلمانية مصرية مجرية بالبرلمان المجرى فى يوليو 2010، ووفقًا لأرقام مُعلنة مسبقًا أن عدد السائحيين المجريين في مصر وصل إلى 60 ألف سائح، وفي 2008 بلغت الاستثمارات المجرية فى مصر 26 مليون جنيه فى قطاعات السياحة والتصنيع والخدمات.
وترتبط مصر والمجر بعدد من الاتفاقيات والمعاهدات أبرزها اتفاق بهدف تبادل المعلومات في مجال ضمان ائتمان الصادرات وذلك لتيسير التبادل التجاري بين البلدين في 1999، وفي العام نفسه تم الاتفاق بين الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء والاتحاد المجري لمقاولي البناء على تبادل المعلومات وزيارات مشروعات التشييد المشتركة.
وعلى المستوى الثقافي فإن هناك تعاون فني قائم وفعال بين جمعية أصالة لرعاية الفنون التراثية والمعاصرة وجمعية أصدقاء الفن بالمجر، ومن أبرز المعارض التي أقيمت هو معرض "الألوان المجرية" بقصر الأمير طاز في 2010، وفي العام ذاته استضافت جمعية أصدقاء الفن المجرية معرضين لفناني جمعية أصالة في بودابست.
وفي 2015، قام وزير الخارجية سامح شكرى أثناء زياته للمجر بتوقيع اتفاق للتعاون الثقافي بين الجانبين تقوم المجر بموجبه بتوفير 100 منحة سنويًا للطلاب المصريين في المجالات العلمية المختلفة.
وعلى الصعيد العسكرى، التقى الفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع فى فبراير الماضي بنظيره المجرى ايشتيفان شميتسكو خلال زيارته الرسمية لدولة المجر، وشهد اللقاء جلسة مباحثات ثنائية على صعيد التعاون العسكرى والأمنى، تركزت على مجالات التصنيع الحربى، ونقل وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة لكلا البلدين فى العديد من المجالات.
ويذكر أن القاهرة أيدت ترشح المجر لعضوية مجلس حقوق الإنسان بجنيف عامى 2016 / 2017.