اشتهر مهدي عاكف المرشد السابق لجماعة الإخوان بتصريحاته المثيرة للجدل والتي دائمًا ما تخرج عن المألوف، ولقب بأنه صاحب أشهر من استخدم مقولة "طظ"، التي رددها فى العديد من الحوارات الصحفية له إبان فترة حكم الإخوان للبلاد. وكان أشهر لفظ "طظ" له قاله مهدي عندما أجرى حوارًا لصحيفة "رزو اليوسف" في أغسطس من عام 2012، وردد فيه: "طظ فى مصر وأبو مصر واللى فى مصر"، وبالرغم من نفيه لهذا التصريح فى ذلك الوقت إلا أنه خرج في إحدى القنوات ليردد ذات الكلمة بشكل مختلف، حيث قال " طظ فى كل من يرفض الحكم الإسلامي". وترددت صباح اليوم شائعة بوفاة مهدي عاكف على لسان المحامي منتصر الزيات والتى سرعان ما جرى نفيها، وهو ما تكرر سابقًا أكثر من مرة، واعتبر البعض أن هذه الأنباء محاولة من الجماعة لكسب تعاطف الخارج مع قياداتهم. وولد مهدي عاكف بكفر عوض السنيطة مركز أجا بمحافظة الدقهلية، وتخرج من المعهد العالي للتربية الرياضية في مايو 1950، عمل بعد تخرجه مدرساً للرياضة البدنية بمدرسة فؤاد الأول الثانوية. انضم عاكف للإخوان فى وقت مبكر جدًا كان لم يتجاوز وقتها الحادية عشر فى عام 1940، وتتلمذ على أيدي مشايخهم وعلى رأسهم حسن البنا، وكان يشغل منصب رئاسة قسم الطلاب فى التنظيم قبل حله في عام 1954 ، والقبض عليه والحكم عليه بالإعدام الذى خفف بعد ذلك إلى السجن المشدد وقضى منها عشرون عامًا كاملة. عمل عاكف كمدير عام للشباب بوزارة التعمير عقب خروجه من السجن عام 1974 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، واشترك في تنظيم المخيمات للشباب الإسلامي على الساحة العالمية فى عدد كبير من البلدان العرببة والاجنبية، وشغل عضوية مكتب الإرشاد أعلى هيئة قيادية داخل الجماعة منذ عام 1987. انتخب عضوًا بمجلس الشعب عام 1987 عن دائرة شرق القاهرة، ضمن قائمة التحالف الإسلامي التي خاض الإخوان الانتخابات تحت مظلتها، وحوكم عسكريًا بثلاث سنوات عام 1996 فيما يعرف بقضية سلسبيل والتى ضمت وقتها عددًا كبيرًا من قيادات الإخوان، وخرج من عام 1999. اختير مرشدًا للجماعة عام 2004 بعد وفاة محمد مأمون الهضيبي المرشد السابق له، قبل أن يكمل عامه الثاني، ورفض إعادة انتخابه مرشدًا للإخوان مرة أخرى عام 2010 ليتولى المنصب خلفًا له محمد بديع. وألقي القبض على مهدي عاكف عقب فض اعتصام رابعة فى السادس من أغسطس من عام 2013، عندما كان متخفيًا بشقة في مدينة نصر، ووجهت له اتهامات التحريض على العنف والقتل بأحداث مكتب الإرشاد.