انتهى ماراثون امتحانات الثانوية العامة والمعروفة بثانوية البوكليت بحلوها ومرها، وشهدت الامتحانات العديد من الصدمات التى عاناها الطلاب فى عدد كبير من المواد ومنها صدمات الفيزياء واللغة الإنجليزية وبعض فروع الرياضيات والأحياء وعانى الطلاب خلال أيام الامتحانات طول الأسئلة فى كراسة الإجابة وعدم تناسبها مع الوقت المحدد للإجابة ولم يتبق أمام الطلاب وقت للمراجعة وارتفعت هذا العام بخلاف أى عام مضى معدلات الشكوى من صعوبة الاسئلة واحتوائها على جزئيات غير مفهوم وبعيدة تماما عن المحتوى العام للمنهج، كما شهدت الامتحانات هذا العام شكوى الطلاب فى العديد من المواد من عدم توزيع الاسئلة بشكل عادل على جزئيات المنهج وتركيز واضعى الأسئلة على جزئيات معينة وترك باقى الموضوعات التى يحتوى عليها المقرر الدراسى ما شكل ضغطا وعبئا نفسيا على الطلاب وتسبب فى ضياع مجهودهم فى استذكار العديد من الموضوعات دون جدوى. وتؤدى صعوبة الامتحانات فى مختلف المواد هذا العام الى انخفاض النسب العامة للنجاح فى مختلف المواد مقارنة بالعام الماضى، كما تؤدى الى تراجع شرائح مجاميع الدرجات الحاصل عليها الطلاب مقارنة بالعام الماضى، وباستعراض نتائج تصحيح العينات العشوائية لأوراق الإجابة فى عدد من المواد يتبين أن نسبة النجاح فى كل مادة جاءت أقل من العام الماضى، وأضاف رئيس قطاع التعليم العام أن الكنترولات انتهت من تصحيح اللغة العربية والتربية الدينية، وجار الانتهاء من اللغة الأجنبية الثانية، مشيرًا إلى أن نسب ومعدلات التصحيح لكل مقدر درجات مرتفعة عن العدد المخصص لكل مقدر درجات. وبلغت النسبة المئوية للنجاح فى مادة اللغة العربية 93.4%، بينما سجلت خلال امتحانات العام السابق 94.74%. وحصل 5348 طالبا وطالبة على شريحة من 90% إلى 100% بنسبة تبلغ 22.18% من إجمالي العينة. كما حصل 6699 طالبا وطالبة على شريحة من 80% إلى أقل من 90% بنسبة تبلغ 27.78% من إجمالي العينة. وحصل 5588 طالبا وطالبة على شريحة من 70% إلى أقل من 80% بنسبة تبلغ 23.18% من إجمالي العينة. وكشفت نتيجة العينة جدية صراخ الطلاب من صعوبة الاسئلة واحتوائها على نقاط تعجيزية. وأثبتت نتيجة العينة صعوبة الأسئلة ووجود تراجع شديد فى أعداد الناجحين ما يتطلب تعديل نموذج الإجابة وإعادة توزيع درجات الجزئيات التى ثبتت صعوبتها على باقى الأسئلة وعدم تجاهل الوزارة صراخ الطلاب من صعوبة الاسئلة وإزالة حالة الغليان التى انتابت الطلاب وأولياء الأمور بسبب استمرار صعوبة الأسئلة. وأثبتت العينة التى تم اعتمادها وقدرها 25 ألفًا و557 ورقة إجابة نجاح 20 ألفا و298 طالبا وطالبة بنسبة 79.4%، بينما سجلت خلال امتحانات العام السابق 84.82%. وحصل على الدرجة النهائية 50 طالبا وطالبة من إجمالى عدد طلاب العينة، وحصل 4963 طالبًا وطالبة على شريحة من 90% إلى أقل من 100% بنسبة تبلغ 24.45% من إجمالى العينة. وحصل 4728 طالبا وطالبة على درجات من 80% إلى أقل من 90% بنسبة تبلغ 23.29% من إجمالى العينة. كما حصل 3773 طالبا وطالبة على شريحة من 70% إلى أقل من 80% بنسبة تبلغ 18.59% من إجمالى العينة. وبلغت النسبة المئوية للنجاح فى التفاضل والتكامل 79.3% بينما سجلت خلال امتحانات العام السابق 77.41%. وانخفضت نسبة النجاح بفارق 1.89% عن العام الماضى وبلغت النسبة المئوية للنجاح فى الجبر والهندسة الفراغية 79.0% بينما سجلت خلال امتحانات العام السابق 89.17%. وبلغت النسبة المئوية للنجاح فى الاحياء 86.1%، بينما سجلت خلال امتحانات العام السابق 87.77%. وبلغت النسبة المئوية للنجاح فى الكيمياء 73.4%، بينما سجلت خلال امتحانات العام السابق 82.31%. وبلغت النسبة المئوية للنجاح فى علم النفس والاجتماع 89.8%، بينما سجلت خلال امتحانات العام السابق 89.55%. وأثبتت نتائج العينات التى تراجعت نسب النجاح فيها عن العام الماضى جدية شكوى الطلاب من صعوبة المواد وخاصة المواد الاساسية التى يركز عليها الطلاب للحصول على مجاميع مرتفعة تؤهلهم للالتحاق بكليات القمة فى الجامعات الحكومية بدلا من إجبارهم على اللجوء للجامعات ذات المصاريف المرتفعة التى تمص دماء أولياء الأمور، وتجاهلت الوزارة هذا العام بشكل كبير صراخ وبكاء الطلاب من صعوبة الامتحانات واحتوائها على ألغاز واكتفت بتصحيح عينات عشوائية من أوراق الإجابة فى كل مادة لامتصاص غضب الطلاب ورفضت إعادة توزيع الدرجات فى أى مادة، وأعلنت الوزارة أنه من الطبيعى أن يتضمن الامتحان بعض الأسئلة والجزئيات التى تقيس مستوى الطالب الفائق باعتبار أن جميع طلاب الثانوية العامة من المتفوقين!!