وجه وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان سلسلة تهديدات جديدة إلى دمشق، فيما دعا قائد عسكري إسرائيلي سابق إلى أخذ التحذيرات السورية على محمل الجد. يأتي ذلك غداة بيان أصدرته القيادة العامة للجيش السوري أمس الأحد ردًا على ضربات الجيش الإسرائيلي على القنيطرة، حذرت فيه "من مخاطر هذه الأعمال العدوانية" وحملت إسرائيل مسؤولية "التداعيات الخطيرة لتكرار مثل هذه الممارسات تحت أي ذريعة كانت". وأكد الجيش السوري في هذا السياق "تصميمه على سحق المجموعات الإرهابية ذراع العدو الإسرائيلي في المنطقة". وفي معرض تعليقه على التحذير السوري، قال الجنرال الإسرائيلي نيتزان نوريال إنه على الرغم من كون التصعيد الأخيرة في منطقة الجولان، ناجمًا "عن اتجاه القتال"، يجب أخذ "تهديدات الأسد" على محمل الجد، باعتبارها "واقعية جدًا". ويرى الجنرال الإسرائيلي، الذي سبق له أن شغل منصب نائب قياد الفرقة الإسرائيلية المنتشرة بمنطقة الجليل، أن الدعم الجوي الروسي منح السوريين الجرأة، ولذلك لم تعد تهديداتهم كلامًا فارغًا. وأوضح قائلًا: "أعتقد أن الحكومة السورية "شبعت" من الأنشطة الإسرائيلية في سوريا، ويمكنهم أن يتصرفوا بشكل عدواني بقدر أكبر تحت المظلة الروسية، مثلما تصرفوا قبل أشهر بإطلاقهم صاروخ باتجاه إسرائيل. وربما لن يكون الهجوم كبيرًا، لكن الحكومة السورية ستبعث برسالة مفادها أنه لا يمكنكم أن تبقوا الطرف المهاجم الوحيد".