الحرية التى أعطها الله للإنسان ليختار ما يشاء، فيأكل ما يشاء، ويلبس ما يشاء، ويتنقل حيث يشاء، ويمتهن ما يشاء من المهن، ويعمل ما يشاء من الأعمال، وكذلك يبيع ما يشاء، ويشترى ما يشاء، ويستأجر ما يشاء، ويؤجر ما يشاء، وهذا الاختيار نجده للذكر والأنثى، فالإنسان يتزوج من يشاء، وكذلك المرأة ترضى بمن تشاء، فمن شاءت وافقت على الزواج منه، ومن شاءت أن تأبى الزواج منه أبت، ولها الحرية فى ذلك، قال عليه الصلاة والسلام: (لا تنكح البكر حتى تستأذن، قالوا: كيف أذنها؟ قال: أن تسكت). وقال سبحانه: (ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف)، وهذه الحريات التى أعطها الله للبشر ثابتة، ومقررة وهى من العيش الكريم، وغضب الإنسان على أكلة لا يريدها أو زيجة لا يريدها ظلم، وجاء الإسلام بحرية الابتكار، فهذا الإنسان مسموح له أن يكتشف، وأن يخترع، وأن يركب، وأن يصنع، إنها أشياء مفتوحة بحرية للناس، إنه حر أن يتكلم بما فى نفسه، وأن يعبر عن رأيه، وهكذا وجوه الحرية كثيرة واضحة.