بينما يحتفي المصريون عامة، والكتاب والمثقفون خاصة بأول معرض للكتاب بعد الثورة وتنحى الرئيس المخلوع مبارك، من خلال إصدرات جديدة عن ثورة مصر، وندوات، ومؤتمرات وفعاليات ثقافية منوعة كالعادة اكتست بالثوب الثورى، يبحث من يسمون أنفسهم ب "أبناء مبارك" عن موطئ قدم فلا يجدون سوى كتاب لكاتب مغمور هنا أو مطبوعة قديمة منافقة لمبارك هناك، فيتهافتون على شرائها، بل والتباهى بها. وتروى إحدى ناشطات موقع التواصل الإجتماعى " فيس بوك " من " بنات مبارك" وتدعى ندى محمد عبر "بوست" بعنوان، " قصتى مع معرض الكتاب"، احتفت به صفحات الفلول، وتشير من خلاله لأحد المواطنين الذى بدا طبيعيا مستغربا من احتفائها بكتاب قديم عن الرئيس المخلوع، تقول"كنت فى معرض الكتاب النهاردا واشتريت كتاب اسمه "مبارك قبل وبعد"، بيحكى من فترة قبل استلام الرئيس مبارك حكم مصر وحتى سنة 99 (سنة اصدار الكتاب اصلا) المهم وانا راجعه قولت اتسلى وانا فى المينى باص واقرأه ودا حوار دار بينى وبين واحد جنبى || الراجل :: هو الكتاب دا بيدرسهولكو فى المنهج ؟ أنا :: لا انا شرياه ( وفى سرى هو دا شكل طالبه اصلا ؟ ) الراجل :: بجد .. انتى ازاى بتقرى الكلام دا ؟ أنا :: عادى يعنى زى الناس ( على اساس انى بقرأ كتاب قبيح مثلا ) الراجل :: ودفعتى فيه فلوس ؟ أنا ( يسلام عالسؤال هى دى الاسئله ولا بلاش ) :: اه اكيد يعنى الراجل مدهوليش فوق البيعه الراجل :: طيب وانتى بتقريه ليه؟ أنا ( كنت زهقت بقى) :: علشان الى يقولى 30 سنة فساد اخزقله عنيه الاتنين وبالارقام :D وبعدها اتخرص بقى الحمد لله :D انا بجد مبقتش فاهمه انا لو كنت شاريه كتاب استغفر الله العظيم مكنش حد قالى بتقريه ليه او بصلى كدا، بجد الشعب دا غريب جدا". وقد أثار بوست ابنة مبارك جدالا جديداً، لازال يتجدد يومياً بين من يسمون أنفسهم أبناء مبارك، ومن يدعمونهم من منتفعى النظام البائد واللجان إلكترونية وغيرها، والمصريين الذين قاموا بثورة لخلع نظام فاسد ورئيسه.