يترقب عشاق الكرة العالمية، فى تمام الخامسة، مساء اليوم، مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخب الألمانى بطل العالم أمام نظيره الإسترالي، على ستاد فيشت فى مدينة سوتشى، ضمن منافسات الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية، بكأس القارات التى تستضيفها روسيا. وعلى رغم التاريخ الكبير لبطل العالم، إلا أن المنتخب الإسترالى، الملقب ب"الكنغر"، يمتلك خبرة أكبر من نظيره الألمانى فى كأس القارات، حيث يسجل مشاركته الرابعة فى البطولة بعد تجربته فى أعوام 1997 و2001 و2005، فيما يشارك الفريق الألمانى فى البطولة للمرة الثالثة بعد تجربته فى عامى 1999 و2005. ويدخل المنتخب الألماني، لقاء اليوم ليبدأ فى تحدٍ جديد، تحت قيادة مدربه يواكيم لوف، الذى يخوض البطولة بجيل جديد من النجوم من أصحاب المهارة، والسن الصغيرة، فى محاولة من المدرب يواخيم لوف لإنشاء فريق جديد قادر على حمل الراية ومواصلة الانتصارات فى ظل إراحة الكبار وتجديد دماء الفريق عقب اعتزال قائدى الماكينات فيليب لام وباستيان شفاينشتايجر. تعتبر مواجهة اليوم سهلة نسبيًا أمام المانشفت، حيث لم يخسر المنتخب الألمانى فى آخر 10 مباريات منذ خروجه من يورو 2016 على يد فرنسا، حيث حقق ثمانية انتصارات مقابل تعادلين وسجل 31 هدفًا واهتزت شباكه مرتين فقط خلال تلك المسيرة. واستعد الجيل الحالى تحت قيادة لوف للبطولة، بمواجهتين وديتين طمأنتا الجمهور الألمانى، حيث تعادل مع الدنمارك وديًا قبل أن يكتسح سان مارينو 7/ صفر فى تصفيات كأس العالم. وعلى رغم الغيابات الكثيرة، يضم الفريق الألمانى أسماءً ذات خبرة، من ضمنهم شكوردان موستافى، وماتياس جينتر وجوليان دراكسلر، وهم قادرون على صنع الفارق. فى المقابل، يبحث المنتخب الإسترالى عن تحقيق مفاجأة فى مستهل مشواره، وإثبات ذاته، حيث يشارك باعتباره ممثلًا لقارة آسيا للمرة الأولى فى تاريخه، بعد أن جاءت المشاركات الثلاث السابقة له فى البطولة عبر التتويج بلقب كأس أمم أوقيانوسيا. ويعيش المنتخب الإسترالى حالة من الثقة بالنفس بعد الفوز على السعودية 3 -2 فى تصفيات المونديال واقترب بشكل كبير من التأهل.