اتفق الدكتور محمود مشالي، رئيس نادي الاتحاد السكندري، مع مرتضي منصور، رئيس نادي الزمالك، على حصول زعيم الثغر على نسبة 15% من حصيلة بيع المهاجم الكونغولي كاتونجو كاسونجو لأي نادٍ، ورفض مشالي الضغوط التي مارسها مرتضى منصور لتخفيض قيمة الصفقة، وأصر على سداد 15 مليون جنيه نظير بيع اللاعب، وبعد ساعات من النقاش وافق رئيس نادي الاتحاد على سداد الزمالك لمبلغ 12 مليون جنيه (كاش) قبل الحصول على استغناء اللاعب، بينما يتم تقسيط مبلغ 3 ملايين على ثلاث دفعات. وأكد جاسر منير، المدير التنفيذى لنادي الاتحاد السكندري، والمتحدث الرسمي باسم النادي، أن مجلس إدارة ناديه وافق على انتقال كاسونجو للزمالك مقابل 15 مليون جنيه، وأكد أن ناديه لم يتلقَ أي عروض أخرى أفضل من عرض الزمالك، كما نفى كل ما أشيع حول تلقي إدارة النادي أي عروض إيطالية أو أوروبية بشأن الحصول على خدمات اللاعب، مؤكدًا أن نادي الزمالك هو الوحيد الذي تقدم بعرض رسمي للتعاقد مع اللاعب الكونغولى، وتم مناقشة العرض والموافقة عليه بعد الاتفاق على التفاصيل كافة. يذكر أن الاتحاد السكندري وافق على بيع اللاعب للزمالك، مقابل 15 مليون جنيه، على أن يحصل كاسونجو على مقابل مادي قدره 250 ألف دولار في الموسم، بزيادة 25 ألف دولار في كل موسم، واتفق اللاعب مع مسئولي الزمالك، على أن يتحمل النادي الأبيض قيمة الضرائب طوال فترة التعاقد الممتدة لأربعة مواسم، قبل أن يشاع أن نادي الاتحاد تلقي عرضًا من أحد الأندية الإيطالية لضم اللاعب مقابل 950 ألف دولار بزيادة قدرها 50 ألف دولار عن العرض المقدم من الزمالك. وعلمت "الوفد" أن العرض الإيطالي مدته موسم واحد فقط، ويتضمن شرطًا جزائيًا قيمته مليون دولار، وقام بجلبه أحد سماسرة الأهلي بالاتفاق مع إدارة ناديه، حيث يرغب حسام البدري في الحصول على خدمات المهاحم الكونغولي في الموسم بعد المقبل، إذ يمتلك حاليًا 3 لاعبين أجانب ولا يحق له ضم أجنبي آخر. وبعد حسم صفقة كاسونجو لصالح الزمالك، دخل مسئولو نادي الاتحاد السكندري، في مفاوضات مع عدد من الأفارقة لتعويض رحيل هداف الفريق. يدرس زعيم الثغر في الوقت الحالي التعاقد مع ثنائى أفريقي يلعبان في مركز المهاجم، حيث حصلت الإدارة على سيديهات لعدد من المهاجمين الأفارقة تم عرضهم على خوان ماكيدا، المدير الفني للفريق، الذي لم يبدِ رأيه حتى الآن، وترغب الإدارة في حسم التعاقد مع مهاحم جديد في أسرع وقت ممكن لإخماد ثورة الجماهير الثائرة بسبب بيع كاسونجو للزمالك. من ناحية أخرى أكد أحد أعضاء الجهاز الفني السابق بقيادة مختار مختار أن إدارة نادي الاتحاد أجبرت الجهاز الفني على قيد الثنائي الأفريقي المهاحم هارونا النيجيري والمدافع السنغالى سيسوكو بحجة تورط الإدارة في سداد مقدم عقود لهما، ورغم اعتراض مختار مختار رسميًا على المستوى الفني المتواضع للاعبين إلا أن إدارة النادي اصرت على قيدهما . كما أكد وليد صلاح الدين، مدير الكره السابق بالاتحاد، أن إدارة النادي السكندري باعت كاسونجو بأقل من قيمته التى يجب ألا تقل عن 2 مليون دولار، نظرًا لصغر سنه وقدراته التهديفية المتنوعة. ويرى وليد صلاح أن كاسونجو مهاجم متكامل، ولديه قدرات تهديفية متنوعة، وأكد أنه عندما قال عليه إنه يجيد السرعات واللعب فى المساحات فقط كان حكمًا متسرعًا منه بناءً على أداء اللاغب خلال الدور الأول من الدوري ولأن أهدافه كانت معظمها من خلال هذه المهارة ولكنه أثبت مع تتابع المباريات خلال الدور الثانى أنه مهاجم مميز لديه قدرات تهديفية متنوعة وأيضًا أحرز أهدافًا بالرأس وبالتالى هو مهاجم متنوع المهارات. وتعجب وليد صلاح الدين من موقف إدارة الاتحاد ورفضها بيع اللاعب فى يناير الماضى، رغم العروض التى انهالت عليه من بعض أندية الخليج ونادي المريخ السوداني بأسعار أعلى مما باعه للزمالك بكثير، حيث كان الكلام المبدئي عن أسعار تتراوح ما بين مليون ونصف المليون دولار واثنين مليون دولار. وأضاف وليد صلاح أن أسعار اللاعبين الأفارقة تكون أعلى من اللاعبين المصريين وفقًا للانتقالات الأخيرة بالأندية المصرية، ومدللًا على ذلك بالسعر الذي دفعه الأهلي لشراء إيفونا، ومبلغ إعارة ستانلى الذى دفعه الزمالك إلى وادى دجلة، ومبلغ شراء الأهلى للمهاجم المغربى أزورو كآخر صفقة فى الدورى. وقال مدير الكرة السابق في الاتحاد: "أثناء وجودى كمدير كرة كانت هناك أزمة مالية طاحنة تهدد استقرار الفريق وتأخرت مستحقات اللاعبين لمدة أربعة أشهر وتأخرت العائدات التى كانت منتظرة من المول، ودفعات شركة برزنتيشن، وحفاظا منى على استقرار الفريق فالحلول التى كانت متاحة هي ضرورة تسويق لاعب مميز من أجل ضخ سيولة مالية تساعد فى استمرار الفريق ككل وكان وقتها كاسونجو متألقًا ولفت انتباه الجميع، وبالفعل بدأت العروض تنهال عليه وطرحت هذا الأمر على الإدارة لأنه كان الحل المتاح وقتها لحل الأزمة المالية التى كانت سببًا فى طرد لاعبين من الفريق من مسكنهم لعدم دفع إيجار الشقق فكيف استمر فى هذه الأجواء الصعبة ولكن إدارة الاتحاد تمسكت بعدم بيعه فى يناير على حد تصريحاتهم، خوفًا من غضب الجماهير، و هو مبرر يناقض موقف الإدارة الحالى التى تسرعت فى بيع اللاعب بسعر أقل من قيمته، على رغم غضب الجماهير من هذا التصرف". وأكد مدير الكرة السابق بالاتحاد أن جميع الأندية فى العالم تبيع وتشترى لاعبين كنوع من إيجاد وتوفير الموارد المالية وهذا أمر طبيعى ولكن الأهم هو أنك عندما تبيع يجب أن تجهز البديل وعناصر أخرى حتى تحافظ على القوة الضاربة للفريق ويكون لديك بدائل جاهزة باستمرار، وسياسة إدارة المقاصة خير دليل على ذلك، وعلى رغم قيامها ببيع أكثر من لاعب ولكنها دائمًا تجلب البدائل التى تجعل الفريق أكثر قوة ويوجد باستمرار فى الصدارة خلال السنوات الأخيرة. واختتم وليد صلاح تصريحاته مؤكدًا أن جماهير الاتحاد لا تثق فى إدارة ناديها طبقًا لشواهد سابقة وعلى الإدارة أن تسعى لكسب ثقة الجماهير وحتى بعد بيع كاسونجو فالجماهير لا تثق أن الإدارة ستقوم بالاستفادة فى العائد المالى من بيعه فى التعاقد مع صفقات سوبر لجعل الفريق أكثر قوة وهنا تكمن المشكلة الحقيقية. يذكر أن إصرار إدارة نادي الاتحاد السكندري على بيع كاسونجو بهذا الثمن البخس للزمالك، وتمسك محمود مشالي رئيس النادي، ومعه اثنان فقط من أعضاء المجلس، بإتمام الصفقه متحديًا معارضة أربعة من أعضاء مجلس الإدارة وكذا الجهاز الفني وقبلهم جماهير الثغر جميعها أثار العديد من الشكوك، لاسيما وأن النادي أعلن بنفسه في أوقات سابقة عن تلقيه عروضًا بمبالغ أكبر ورفضه لها!!! وحاول مسئولو نادي الاتحاد تحسين صورتهم أمام جماهير الثغر فأعلنوا أن صفقة انتقال كاسونجو للزمالك تتضمن تنازل الفريق الأبيض عن العقود التي وقعها محمد سالم وحازم إمام، وأيضًا حصول الاتحاد على نسبة 15% من حصيلة بيع كاسونجو لأي نادٍ مستقبلًا، إضافه إلى فتح الباب أمام استعارة بعض اللاعبين الذين سيتقرر استغناء الزمالك عنهم بنهاية الموسم. يشاع بين الجماهير أن رئيس وأعضاء مجلس الإدارة الذين وافقوا على بيع كاسونجو بأقصى سرعة وبأي ثمن كان هدفهم في المقام الأول الحصول على المبالغ التي أقرضوها للنادي خلال فترة توليهم المسئولية، حيث إن الانتخابات على الأبواب و لا يضمن أي منهم المستقبل، وعرض الزمالك هو الوحيد المتوفر في الوقت الحالي.