تاريخ طويل من الخيانة.. مارس خلاله النائب السابق في الكنيست الإسرائيلي، كافة المؤامرات للنيل من وحدة العرب، وسعى لتدمير دول وتفكيكها، حتى أنه تآمر على وطنه «فلسطين» من أجل الوصول لمقعد الكنيست. لن تجده بعيداً عن أية أزمات تمر بها المنطقة، بعدما سيطر على عقل وتفكير حاكم دويلة قطر، وراح يضع له مخططات تدمير دول عربية من بينها «مصر وسوريا وليبيا» بهدف صنع مجد للأمير الصغير «تميم»، فخطط له للإطاحة بوالده واعتلاء الحكم بدلاً منه، ويسعى منذ فترة لتدمير الدول العربية ذات الثقل السياسي في الشرق الأوسط، لتكون الزعامة في يد الغلام الصغير. لكن ما حدث مؤخراً كشف عن غباء «بشارة» بعدما ورط «تميم» في أزمة كبرى قد تعزله عن منطقة الخليج. فلم يحكم تميم بن حمد، ذلك الشاب الذي لم يتخط أعوامه الخامسة والثلاثين، بلاده قط، فالأمير «تميم» الذي نفذ انقلاباً ناعماً على والده لم يدرس أو يؤهل لممارسة الحكم في بلاده، وبالطبع كان عليه أن يوجد لنفسه مستشاراً قادراً على إدارة البلاد، لكن اختياره وقع على «عزمي بشارة» الذي أقسم على الولاء لإسرائيل. وكشف موقع «New Middle East» أن من يحكم قطر الآن هو «بشارة»، حيث صدر مؤخراً كتاب إسرائيلي بعنوان «عزمي بشارة الحاكم الإسرائيلي لقطر». الكتاب فضح مزاعم «المناضل الوهمي»، حيث أكد أن بشارة المسيحي الديانة، يعتبر الحاكم السياسي الفعلي لقطر، خاصة في ظل حكم الشيخ تميم بن حمد، الذي يفتقر إلى الحنكة والخبرة السياسية، والذي يستند على والدته الشيخة موزة في تدبير شئون الإمارة - حسبما جاء بالكتاب - في حين تعتمد الشيخة موزة المسند عليه بصفته المنتدب من الكنيست الإسرائيلي، بعد اختلاق قصة الخلاف مع السياسيين الإسرائيليين، لإسكات الشارع العربي، وعدم افتضاح أمر «خيانته» لندبه لدعم السياسة القطرية وتوجيهها لخدمة أهداف التغلغل في العالم العربي والإسلامي، وذلك ما أشار إليه. وعمد «بشارة» إلى توطيد العلاقات القطرية - الإسرائيلية، وروج لفكرة انسلاخ قطر عن العالم العربي والانضمام لمنظومة إقليمية جديدة تقودها إسرائيل ضمناً وقطر علناً، وهي التي وضعت خطة «الربيع العربي» لصناعة شرق أوسط جديد، يحكمه أتباع إسرائيل في المنطقة. وتركت إسرائيل المال القطري لإشغال عائلة المسند، وحصرت دور «بشارة» في الحكم السياسي لقطر، في حين وضعت الأمير الصغير تميم بن حمد تحت مطرقة الإخوان المسلمين. ويقوم بشارة حالياً بصياغة مخطط العزلة التامة لقطر من محيطها الخليجي، بعد أن عزلها عربياً وإسلامياً، برسمه لاستراتيجية رعاية قطر لجميع المعارضين للفكر السياسي الخليجي سواء من المهاجرين إلى أوروبا، أو التنظيمات السياسية الدينية أو العلمانية. ويقوم بشارة بإدارة مجموعة من الشركات الاستثمارية القطرية في أوروبا، خاصة تلك التي تعتبر ذراعاً للاستخبارات القطرية، والتي تمول الأنشطة المعادية لدول الخليج العربي وتحديداً المملكة العربية السعودية، حيث يؤمن «بشارة» أن سقوط السعودية سيكون قفزة سلطوية لقطر، تستطيع بعدها رسم سياسة الشرق الأوسط الجديد، والذي أعلن عنه بشارة مراراً، وهو تحديد المنطقة الإسلامية بمكة المكرمة، وتقسيم السعودية لدويلات تتبع جميعها كونفدرالية ما يسمى بدويلات الخليج التي تسيطر على مفاصلها «قطر الإسرائيلية». يقيم بشارة حالياً في قصر أهداه له «حمد بن خليفة» عندما كان في سدة الحكم، ويقوم فريق أمني متخصص بحماية المشايخ القطريين بحماية بشارة، ويحظى بشارة برعاية وامتيازات توازي هؤلاء الشيوخ من الدرجة الأولى، خاصة وأن جميع مصروفاته وسفره وتنقلاته وحتى الغذاء وفواتير الكهرباء والهاتف وسياراته وغيرها من المستلزمات يتكفل بها الديوان الأميري القطري. وكشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن بشارة يتلقى مبلغ سبعة آلاف شيكل شهرياً، أى ما يساوى ألفى دولار، مضيفة أنه تلقى مبلغاً يقارب 230 ألف شيكل «سبعين ألف دولار» اثر استقالته من الكنيست. وتساءلت الصحيفة لماذا تدفع إسرائيل هذه الأموال لبشارة، هل تدفع هذه الأموال له للعيش في الدوحة؟.. الصحيفة أكدت أن «الخارجية الإسرائيلية» أصدرت بياناً أكدت فيه أن بشارة ما زال يستخدم الجواز الدبلوماسى الإسرائيلى ويرفض إعادته، بالرغم من طلبات متكررة له بإعادته، في حين وافق على إعادة الجواز الدبلوماسى الذى أعطته إسرائيل لزوجته، لكن هذا وفق الصحيفة لم يحدث.