شارك أطفال الإسماعيلية في الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان المبارك، ما بين رعاية الأيتام وتعبئة شنط رمضان وتوزيع وجبات الإفطار والتربع للفقراء. وصنعت فتيات مسابح وإكسسورات من الخرز واللؤلؤ، وتبرعن بإيراداتها لدور الأيتام، فيما انتشر عدد كبير من الأطفال في الشوارع لإفطار الصائمين وقت آذان المغرب على التمور والمياه. "ندى وميرنا ومي وحنين ونانسي" صديقات لا تتعدى أكبرهن الخامسة عشر من عمرها قمن بقتح ورشة عمل تطوعية داخل منزل إحداهن لتصنيع المسابح والإكسسورات وداخل الأندية، ثم يتبرعن بإراداتها للأيتام. قول ندى: "استغلينا فترة الإجازة وجمعنا من بعض فلوس واشترينا خرز وخيوط وقمن بصنيع سبح وإكسسورات ونقوم بعرض هذه المنتجات وبيعها ومحصلة الإيرادات نقوم بها بشراء مأكولات وملابس لتوزيعها على الأطفال في دور الرعاية والأيتام". وتابعت ميرنا: "إحنا صحاب مع بعض في المدرسة وعلّمنا بعض نعمل المسابح، وكانت فكرتنا طالما بنعمل منتجات شكلها حلو وبتعجب الناس إننا نبيعها والمكسب بيروح للأيتام". وذكر إسلام أحمد أنه حرص على أن يشارك أطفاله الثلاثة هذا العام في إعداد وتجهيز شنطة رمضان مع أحد الجمعيات الخيرية، قائلا: "كنت أرغب في غرس مفهوم العمل التطوعي والإيجابية فيهم منذ الطفولة ليعتادوا على مساعدة المحتاجين و ليستشعروا نعمة الله عليهم في الصحة والسكن والرزق". وقالت هند محسن، مسئول فريق صناع الحياة بالإسماعيلية: "الصبية والفتيات دون الخامسة عشر من اعمارهم مشاركتهم فعالة واستطاعوا في خلال أيام قليلة من إنطلاق حملة رزق حلال من إقناع المارة في الشوارع بهدف الحملة ولصغر سنهم وطريقتهم الجذابة في الحديث حققوا الهدف المرجو منه". وأوضحت علياء يوسف، ماجستير في صعوبات التعلم للأطفال وصاحبة مبادرة لدعم مهارات الأطفال بالإسماعيلية، أن المتطوعين في الأعمال الخيرية هم أكثر قدرة على تفهم الواقع ويضيف لهم العمل مهارات العمل الجماعي ويزيد من مهاراتهم الشخصية. وأضافت أن تعويد الطفل على المشاركة في الأعمال الخيرية تزيد من ثقة الطفل في نفسه وإكسابه مهارات في فنون التعامل مع الأخريين، بالإضافة لأنها تعلي من روح الإنتماء والولاء للوطن فالطفل يستشعر من صغره المسئولية ويدرك أن له دور في الحياة ورسالة واجب عليه تأديتها وخاصة لو أعطينا الأطفال مهام محددة. وطالبت يوسف أولياء الأمور يإشراك أطفالهم في الأعمال التطوعية لما له من أثر في تكوين شخصياتهم وتعويدهم على تحمل المسئولية ومنحهم مزيداً من الثقة بالنفس.