انتشرت الشائعات في الفترة الأخيرة حول رغبة شركة بروتون الماليزية في الحصول على دعم مادي ، وعلى الرغم من رفض الشركة التصريح رسمياً بذلك، إلا أنها تريد بالفعل بيع علامة لوتس البريطانية التي تملكها. لذلك قامت بوضع حد نهائي لتلك الشائعات، حيث أعلنت الشركة رسمياً ، عن توصلها الى اتفاق يقضي ببيع حصة تقدر ب 42.7 ٪ لصالح شركة DRB - Hicom في صفقة تكلفت قرابة 411.9 مليون دولار. على الرغم من ان الشركة الماليزية التي حصلت علي الصفقة ليست من الاسماء الشهيرة في عالم السيارات الا أنها ليست بعيدة عن هذه الصناعة حيث تقوم بتجميع وتوزيع سيارات فولكس فاجن ومرسيدس. وقد تسلمت Hicom وفقا للصفقة السيطرة علي مصنعي السيارات الماليزيينِ اللذين تبلغ قدرة انتاجهما 350,000 سيارة سنويا وهذه النسبة أصبح من المحتمل زيادتها في المستقبلِ نظرا لأن شركة جنرال موتورز تفاوضت الشهر الماضي مع بروتونِ بخصوص التعاون في التصنيع المشترك للسيارات في ماليزيا وأكد داتو سري حاجي محمد جميل العضو المنتدب للشركة لمجموعة DRB - Hicom ، أن "الاولوية القصوى بالنسبة DRB - HICOM في هذا المنعطف هو تفعيل وتنشيط أعمال بروتون ووضعها في الصورة من جديد من خلال الوصول الي استراتيجية العمل المثلي التي تحقق أهداف المرحلة القادمة بالنسبة للشركة وبالتالي تحقيق نجاح عملي وفعال في أدائها". كما أوضح أن التطوير الذي تم الإعلان عنه بعد إبرام الصفقة سيشمل التجديد في منتجات الشركة ودعمها بقوة فضلا عن إدخال بروتون الي مرحلة جديدة تتمثل في اقتحام عصر السيارات الهجينة والكهربائية. ورغم ذلك التوضيح من Hicom الا أن مستقبل لوتس العلامة البريطانية الرياضية الشهيرة التي تملكها بروتون لا يزال ضبابيا خاصة وأنها لم تحقق ارباح لبروتون منذ عام 1996حيث تحتاج الى ضخ استثمارات كبيرة لضمان تحقيق ثمار خططها الطموحة في الانتاج والتي تتمثل في انتاج نماذج مثل Elan, Esprit and Elite. وهو الأمر الذي دعا البعض الى الدعوة الي بيع لوتس بالكامل. جدير بالذكر أن بروتون توقفت عن تحقيق الارباح خلال العامين الماضيين مما فتح المجال أمام العديد من المشترين المحتملين للتقدم لمفاوضات الحصول علي حصة في الشركة قبل أن تسبق Hicom الجميع وتحصل عليها وتمثل المالك الجديد تكتل كبير له فروع مختلفة منها ما يرتبط بالسيارات والنقل وتوليد الطاقة. ويذكرايضا أن بروتون تتعاون بشكل جدي مع شركة ميتسوبيشي اليابانية، حيث تطلق طرازاتها في بعض الأسواق حاملة العلامة الماليزية، كطراز أنسبيرا الذي هو في الأساس ميتسوبيشي لانسر.