فريق لوتس. * اسم الفريق الكامل : فريق لوتس * المقرّ : نورفولك، بريطانيا * مدير الفريق: مايك غاسكوين * السائقين : هايكي كوفالاينن ويارنو ترولي * السيارة : T128 بعد 16 عاماً عاد إسم لوتس، بطل الصانعين سبع مرات، إلى الفورمولا 1 في عام 2010 خلال سباق جائزة البحرين لطيران الخليج. هذا الفريق الصغير أثبت أنه واحداً من أفضل الفرق تأدية بين الفرق الأربعة الجديدة التي وصلت موسم 2010 وعلى الرغم من نجاحه، فإن عام 2011 سيشهد مشاركة فريقين تحت إسم لوتس، مع إدعاء كل واحد منهم أن الآخر ليس لديه الحق في الإسم. تأسست لوتس للهندسة ''لوتس أنجينييرينغ‘‘ في شمال لندن، إنكلترا، في 1952 من قبل شاب طموح ومصمم عبقري مُلهم هو كولن تشابمان. وكان هدفه تصميم ''فيراري بريطانية‘‘ حيث الأداء الهندسي العالي ينتج سيارات السباق التي من شأنها أن تجلب الأموال عن طريق بيع السيارات الرياضية الناجحة للجمهور. وعلى مدى السنوات ال 30 القادمة حقق تشابمان حلمه. خلال السنوات الأولى، كان على تشابمان أن يعمل بجهد على نطاق واسع من المشاريع. فعملية إنتاج سيارات العملاء إنطلقت مع كلفة منخفضة لسيارات الصالون مثل طرازي لوتس 7 و11، في حين أنه كان قادراً أيضاً على بيع مهاراته الهندسية للفرق الأخرى، على غرار تصميمه نموذج جهاز التعليق الخاص بسيارة فانوول الفائزة ببطولة العالم للفورمولا واحد عام 1958، وذلك ضمن العديد من مشاريعه. ونتيجة لذلك قُسمت لوتس الى قسمين، مع إنتاج سيارات الصالون، والخدمات الهندسية تحت لواء مجموعة لوتس وبرنامجه التسابقي الخاص والذي إتخذ كياناً خاصاً به ومستقل، وهو: فريق لوتس. مع دخول الفورمولا واحد في عام 1958، أحدث تشابمان وفريق لوتس ثورة منهجية في هذه الرياضة. فبداية وضع هوس تشابمان في المقدمة مع تصميم السيارات الصغيرة المزودة بمحركات خلفية والتي تجاوزت تصاميم السيارات الكبيرة المجهزة بمحركات أمامية خلال السنوات ال 50 السابقة، وفي عام 1962 كشف النقاب عن طراز لوتس 25: واحد من أعظم التصاميم على مرّ كل العصور. وبإستخدامه سيارة أحادية المقعد مضغوطة بدلاً من الهيكل التقليدي كانت سيارة لوتس25 خفيفة الوزن، وقد إقترنت بمهارات قائد الفريق السائق جيم كلارك لإنتزاع أول لقب عالمي في بطولة العالم للفورمولا واحد عام 1963. وعلى مدى السنوات الخمس المقبلة كانت الحكمة الشائعة تقضي بفوز كلارك ولوتس في كل سباق ما لم تتعطل السيارة التي كثيراً ما فعلت. غير أن تصاميم شابمان المتقدمة للغاية في الكثير من الأحيان كانت تتطلب جهداً جسدياً كبيراً وأكثر من المطلوب، وهذا ما يفسر أن كلارك فاز بلقب واحد إضافي في العام 1965، قبل أن يُقتل على متن سيارة لوتس فورمولا 2 في بداية عام 1968. ومع ذلك إنتزع فريق لوتس بطولة العالم 1968، مع مجموعة من قدامى المحاربين على غرار غراهام هيل خلف المقود ومع آخر تصميم رائع للمتألق تشابمان: لوتس فورد كوزوورث 49. وفضلاً عن محرك كوزوورث، الذي إعتبر أول من يعمل كجزء من هيكل السيارة، أظهر فريق لوتس عام 1968 آخر إبتكارات تشابمان في شكل الرعاية التجارية أظهر بداية النهاية للألوان التسابقية التقليدية الوطنية. بعد النجاح المبكر لطراز لوتس 49، كرس تشابمان وفريق لوتس نفسيهما للناحية الإنسيابية (الديناميكية الهوائية)، كما أضاف أجنحة الى السيارة، ما أدى الى مضاعفة القوة السفلية وزيادة السرعة عند المنعطفات. في نهاية المطاف وفي عام 1977، حول السيارة بأكملها إلى جناح، وفاز بلقب بطولة العالم 1978 مع السائق ماريو أندريتي وهو آخر النجاحات العظيمة لفريق لوتس. توفي كولن تشابمان في 1982 مع متابعة فريق لوتس قتاله للفوز بالسباقات، ولكن مع وقوع مجموعة لوتس في مأزق. وعلى الرغم من النجاح المستمر لسيارات الصالون مثل طراز لوتس إسبري، دخل تشابمان بشراكة مع الاميركي جون دولوريان لبناء سيارات رياضية جديدة ولكنهما إنتهيا في مستنقع قانوني. ومع وفاة تشابمان، تم بيع مجموعة لوتس الى شركة جنرال موتورز ، لتعود ملكيتها الى العملاق الماليزي بروتون في عام 1996. فريق لوتس كافح أيضاً من دون النجاح في الفوز بلقب البطولة على الرغم من فوز السائق البرازيلي أيرتون سينا بثلاثة سباقات حتى لحظة بيع الفريق في عام 1990 الى أعضاء الفريق السابقين بيتر كولينز وبيتر رايت، اللذان تمكنا من إبقاء الفريق في الفورمولا واحد حتى عام 1994، لكنهما إضطرا لهجر ساحات السرعة وبيع إسم فريق ''تيم لوتس‘‘ ل ديفيد هانت، الشقيق الأصغر لبطل العالم 1976 جيمس هانت. على الرغم من ظهور إسم الفريق على سيارات فريق باسيفيك للفورمولا واحد عام 1995، إلا أن هانت فشل في إعادة فريق لوتس مرة أخرى الى هذه الرياضة، ولم يعد يُسمع أي شيء عن هذا الفريق حتى 2010. عندما أعلن الاتحاد الدولي للسيارات ''فيا‘‘ أن تقليص في الفورمولا واحد سيسمح دخول فرق جديدة للمنافسة، دخل رجل الأعمال الماليزي توني فرنانديز أحد ممولي فريق ويليامس الذي يملك شركة طيران الخطوط الجوية الآسيوية الى الفورمولا واحد. وبدعم من الحكومة، تحت ستار من ماليزيا كبرنامج وحدة وطنية، حصل فريق فرنانديز ماليزيا للفورمولا واحد على الحقوق لإستخدام إسم لوتس من الحكومة الماليزية التي تملك برتون والتي بدورها تملك شركة سيارات الصالون. في أواخر عام 2010 سحبت بروتون الحق من فريق ماليزيا لإستخدام إسم لوتس من مجموعة لوتس، مما دفع توني فرنانديز لشراء العلامة التجارية للوتس من ديفيد هانت. وكنتيجة بات فريق لوتس الفائز سبع مرات ببطولة الصانعين مملوكاً الآن من قبل توني فرنانديز وفريق ماليزيا للفورمولا واحد، وسوف يتنافس مع فريق لوتس رينو الذي تملكه بروتون في سباق جائزة البحرين لطيران الخليج 2011، وذلك قبل جلسة إستماع المحكمة في بريطانيا في 21 مارس، والتي ستقرر من هو الفريق الذي لديه الحق في أن يستخدم إسم لوتس. الظهور الأول لطراز لوتس تي128 الجديد كان في فالنسيا مع محرك رينو وعلبة تروس من تصميم ريد بل، ومع أحد الفائزين بالجوائز الكبرى يارنو تروللي والفنلندي هايكي كوفالاينن، اللذين حافظا على مقعديهما من بداية العام 2010. تصميم الطراز الجديد يفتقر إلى نظام إسترداد الطاقة الحركية، الذي يعرف بال ''كيرز‘‘، والذي تستخدمه الفرق الكبيرة، ولكن الفريق متفائل بحصد النقاط في عام 2011.