رأت صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية أنه في الذكرى الأولى لثورة يناير، انقسم المصريين إلى فريقين أحدهما يحتفل بسقوط الطاغية حسني مبارك، والثاني يهاجم الجيش ويتهمه بسحق المعارضة وخيانة روح الثورة، على عكس المشهد قبل عام حينما توحد المصريين باختلاف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية على ضرورة رحيل حسني مبارك. وقالت الصحيفة: تدفق عشرات الآلاف من المصريين إلى ميدان التحرير -أمس الأربعاء- للاحتفال والاحتجاج في الذكرى السنوية الأولى لثورة يناير التي أسقطت الرئيس حسني مبارك، ووضع البلاد لا يزال غير مستقر على الطريق نحو الديمقراطية. وأضافت تعالت في الميدان أغاني الفرح، وصيحات الغضب وولدت من ثورة واحدة لافتات معارضة، الأولى ابتهاجهم واحتفالا بإسقاط الطاغية، وانتخابات حرة اختارت برلمان جديد، والثانية مهاجمة للمجلس العسكري الحاكم لسحق المعارضة وخيانة روح الثورة. ونقلت الصحيفة عن سامي مخيمر مدرس وأحد المشاركين في احتفالات الثورة قوله: لقد اكتشف المصريون أنفسهم في هذه الثورة .. تمكنا من الإطاحة برموز الفساد التي حكمت البلاد للمرة الأولى في التاريخ، وانتخبنا البرلمان الذي يمثل كل فئات المجتمع، وهذه هي انجازات عظيمة". وفي مخيم آخر ليس بعيدا قال خالد أحمد مرتديا العلم المصري:" نحن نريد حكم مدني.. نريد الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية، أن تتوقف الوحشية ضد الشعب .. ضرب المتظاهرين .. وهذه ليست علامات جيش يخطط للتنحي". الثورة التي استمرت 18 يوما العام الماضي في اكبر بلدان الشرق الأوسط سكانا ألهمت ثورات في مختلف أنحاء المنطقة، ومصر هى مرآة واضحة للطموحات المتنافسة والأحلام الوطنية المختلفة، فهناك منتصرون - الجيش وجماعة الإخوان المسلمين- وعلى الأقل حتى الآن الخاسرون هم: الثوريين الشباب الذين ساعدوا في إشعال الانتفاضة، ولكن ليس لديها الوسائل لاستثمارها في الشارع. كان اليوم مشوبا بقلق عميق حول الفقر والبطالة والاضطرابات الاقتصادية، وكان هناك أيضا الغضب من بطء وتيرة تقديم مبارك ونظامه السابق إلى العدالة،