"نفسي حد يعالجني من الترامادول اللي فى جسمي.. بكلمك وأنا واخد ترامادول.. مش عارف أبطله بعينها لتاني يوم علشان أقدر أروح الشغل نفسي اتعالج تعبت لو صاحبة البيت كنت ضعت... أنا صاين مراتي وشايلها على دماغي وبعيدًا عن اى حاجة .. وأديك شايف الغلا والدنيا.. عندي 35 سنة". بجسد تُسلب روحه كل يوم بسبب تعاطي المواد المخدرة "الترامادول" يقبع كامل محمد أمين فوق سريرة.. بعين تظهر كل ما يتعاطاه يتحدث الشاب "أصحابي خلوني مدمن ترامادول منذ 17 سنة ونفسي أبطله بس عايز حد يساعدني ويوديني مصحة".. بصوت هادئ يقول كامل انا عندى 35 سنة ومتجوز ومعايا بنت وزوجتى كانت متجوزة قلبي ومعاها 4 بنات، وأنا شغال سائق ومش قادر أعيش بسبب الإدمان وخايف علي ولادي من الفقر لو ما طلعتش الشغل يوم هنموت من الجوع، صاحبة البيت ادتني حجرة علشان اقدر اعيش فيها بدل التشرد في الشوارع. بدموع تملأ عينيه يقول كامل " أنا عايش تحت التراب مش بقدر أتحرك الا بالترامادول علشان انزل الشغل، بترجى من أهل الخير أن يساعدني على علاجي من الادمان ويدخلوني مصحة علشان أقدر أربي عيالي". وأمام المنزل الذي يشبه الكوخ في حضن الجبل بمنطقة الدويقة، تشاهدها جالسة بزيها البسيط، حاملة طفلتها علي يديها، وتضم المرفقين حتى غطت وجهها العابس الذى عُجنت مع ثنايا شبابها ملامح سنوات الفقر والحرمان، في خلفها شاب يبلغ من العمر 35 عامًا يبدو على ملامحه الألم والفقر علمًا انه زوجها المدمن. مستورة سيد مشرف مصطفي، حدثتنا عن ازمتها من بعيد أثناء سيرنا بشوارع الدويقة، فاقتربنا لمعرفة تفاصيل مشكلتها في الحياة..فردت قائلة "نفسي تساعدوني لعلاج زوجي من الاقراص المخدرة علشان اقدر اجيب بناتي يقدروا يعيشوا معايا .. خليت بناتي يعيشوا مع خالهم علشان خايف عليهم من زوجي المدمن" أصابنا ردها بوقت من الصمت حتى اقتربت امتلأت اعيننا بالدموع امام حديثها. "خايفة على بناتي منه زوجي كامل .. بيجيب بالفلوس ترامادول، ونفسي يتعالج علشان اقدر اجيب بناتي ال3 يعيشوا معايا، مش عايزة حاجة أكتر من كدا"، بهذه العبارات لخصت مستورة مشكلاتها مع الحياة. شاهد الفيديو: