أكد المثقف والأديب التونسى الكبير جلول عزونه أن الثورة التونسية لم تحقق شيئاً من أهدافها حتى الآن، في ظل بقاء بقايا النظام السابق فى جميع المؤسسات الرسمية، وترقيتهم إلى مناصب أعلى موضحاً أن مؤسستي الإعلام والقضاء الفاسدتين لا تزالا حتى الآن قابعين فى مكانهم بالرغم من وجود الفاسدين داخلهم . وأضاف عزونة أن قتلة الشهداء لم يقتص منهم لأن المحاكمات بطيئة جدا ولا تشفى صدور المكلومين، في ظل عدم وضع الدستور، وبالرغم من وجود مجلس تأسيسى ورئيس جمهورية منتخب وشرعى. وقال جلول: خيوط النظام الحالى والسابق مازالوا في يد أمريكا وإسرائيل والبنك الدولى ولكن ذلك لا يهم فالأهم هو نجاح الحكومة فى علاج الأمراض الاجتماعية المتوطنة مثل الفقر والبطالة وسوء الأحوال المعيشية ولا أظن الحكومة الحالية قادرة على ذلك. وأضاف جلول :أقول هذا لأن الأمن والإعلام ما زال يحكمهما نفس القيادات القديمة ،وما يثير الدهشة والحسرة فى آن واحد هو ترقية المسئول الأول عن الإعلام التونسى الذى خدم النظام السابق 20 عاما ، وهو ما تسبب في حدوث رد فعل قوى من الشعب التونسى الذى لم يشعر بالثورة حتى الآن يتمثل فى الاضرابات والاعتصامات التى تعم جميع أنحاء الجمهورية بالإضافة إلى قطع الطرق الرئيسية.