طالب مستثمرو السياحة الأجهزة الحكومية المعنية المتمثلة فى وزارات السياحة والمالية والنقل والبنك المركزى بوضع خطة عاجلة لإنقاذ أسطول النقل السياحى، الذى يعانى من الانهيار بسبب عدم وجود تمويل لصيانة الأسطول الحالى وكذلك الاشتراطات التعسفية التى تطلبها وزارة المالية عند استيراد الأوتوبيسات الحديثة حيث تشترط أن تكون موديل العام الحالى، مؤكدين ضرورة فتح المدة لثلاثة أعوام بشرط أن تكون حالة الأوتوبيسات جيدة. من جانبه، حذر الدكتور عاطف عبداللطيف، رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء من انهيار قطاع النقل السياحى بسبب عدم وجود التمويل اللازم لصيانة المركبات والأوتوبيسات أو القدرة على شراء أوتوبيسات جديدة فى ظل الأزمة التى يواجهها قطاع السياحة بسبب تراجع نسب الإشغالات بشكل عام على مدار ال6سنوات الماضية. وأضاف عاطف عبداللطيف أنه فى ظل النظرة التفاؤلية لقطاع السياحة خلال الفترة القادمة وبدء التعافى التدريجى للقطاع يجب القيام بتطوير أسطول النقل السياحى المصرى وشراء أتوبيسات جديدة استعداداً للحركة السياحية الواعدة لمصر قريباً. وأكد عاطف أنه إذا كنا نستهدف جذب 20 مليون سائح لمصر سنوياً فإننا نحتاج إلى توفير أسطول نقل سياحى قوى وعودة الذين خرجوا من العمل فى قطاع النقل السياحى منذ ثورة يناير حيث تراجع إجمالى عدد الأتوبيسات والسيارات إلى 2048 مركبة بانخفاض 50%، مقارنة بعام 2011، حيث بلغ عدد السيارات نحو 4200 سيارة. ودعا «عبداللطيف» البنك المركزى إلى مساندة قطاع النقل السياحى من خلال التنسيق بين وزارة السياحة والبنوك لعمل خطة إنقاذ عاجلة وطموحة لقطاع النقل السياحى تتمثل فى إعطاء توجيهات للبنوك بضرورة تمويل هذا القطاع المهم لأنه للأسف محروم من التمويل بشكل كبير منذ ثورة يناير بدعوى انه استثمار عالى المخاطر نتيجة لتراجع السياحة فى مصر.