كشف عدد من الخبراء تتابع زيارات الرئيس السيسي إلى دول الخليج خلال الفترة الأخيرة تأتي في إطار الاستعداد والترتيب للزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الاوسط التي تشمل السعودية ومصر وإسرائيل، فضًلا عن أنها تصب في صالح الامن القومي العربي الذي لايتجزأ عن أمن مصر. وأكدوا أن التحركات الإقليمية تأتي لمناقشة الأوضاع والتحديات والتهديدات التي تمر المنطقة العربية، وذلك للإعلان عن قوى عربية إسلامية جديدة تشمل السعودية ومصر والإمارات لمواجهة الخطر الإيراني على المنطقة، وأيضًا مواجهة تهديد الصراع الطائفي بين السنة والشيعة على حد قولهم. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد سافر إلى المملكة العربية السعودية في زيارة رسمية يوم 23 من إبريل الماضي، ثم زيارة الإمارات العربية المتحدة الخميس الماضي، ثم تأتي زيارته المقررة غدًا إلى الكويت والبحرين في جولة خارجية متتابعة لدول الخليج. وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال أسعد،المفكر السياسي، إن تتابع زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي الخارجية لدول الخليج تأتي في إطارالاستعداد والترتيب لزيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى منطقة الشرق الاوسط والتي ستشمل المملكة العربية السعودية ومصر وإسرائيل. وأشار أسعد، في تصريحات ل" بوابة الوفد،إلى أن زيارات السيسي لدول الخليج لاتنفصل عن زيارته للولايات المتحدةالامريكية بل إنها استكمال لجولاته الخارجية، لافتا إلى أن هذه التحركات الاقليمية تهدف للاعلان عن قوى جديدة تندرج تحت مسمى " القوى العربية الاسلامية " تشمل مصر والسعودية والامارات وأيضًا إسرائيل ستكون عضوًا بها، لمواجهة الخطر الايراني في المنطقة،ولصالح السعودية. وأكد المفكر السياسي، أن الرئيس الامريكي دونالد ترامب يريد التوصل لحل للقضية الفلسطينية لصالح إسرائيل، ما يؤكد الدور الاسرائيلي القادم في المنطقة، فضًلا عن أن هذه القوى تأتي لمواجهة تهديد الصراع الطائفي بين السنة والشيعة، الامر الذي يتطلب تغيير الاستراتيجية بأكملها في المنطقة. ورأى اللواء محمد عبدالله الشهاوي، الخبير الاستراتيجي، أن زيارات السيسي لدول الخليج تصب في صالح الامن القومي العربي نظرًا لان أمن الخليج لايتجزأ عن أمن دول الخليج مثلما قالها السيسي إن أمن الخليج " خط أحمر". وأوضح الشهاوي، أن الزيارات تأتي لمناقشة الاوضاع والتحديات والتهديدات التي تمر بها المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن دول الخليج داعمة لمصر في كافة قراراتها وسياساتها ضد الارهاب،فضًلا عن مواجهة تدخل إيران في الشأن العربي ولتنسيق المواقف والرؤى لمكافحة الارهاب والتدخلات الخارجية ومناقشة حل الازمات في سورية والعراق واليمن للحفاظ على الامن القومي العربي. ولفت السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية السابق، إلى أن جولة الرئيس لدول الخليج كانت تشمل الكويتوالإمارات والبحرين في وقت واحد ولكن تم تغيير البرنامج لزيارة الامارات فقط الخميس الماضي، لعقد المصالحة التي تمت بين رئيس المجلس الليبي الانتقالي فايز السراج وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر في الإمارات بحضور السيسي. وذكر رخا، أن الهدف من الجولات الخليجية التنسيق بين الدول للوصول إلى حل للازمة السورية واليمنية ، فضًلا عن التمهيد للزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي دونالد ترامب لمنطقة الشرق الأوسط والتشاور بشأن هذه الزيارة على حد قوله. وتابع مساعد وزير الخارجية السابق، حديثه قائلا "تعزيز العمل العربي المشترك خلال هذا التوقيت يأتي في إطار الزيارات الخليجية المتتابعة للوضع في سورية والعراق وسبل محاربة الإرهاب فضًلا عن التشاور بعلاقات دول الخليج بإيران خلال الفترة المقبلة".