فى آخر دقائق من يوم احتفال عيد العمال العالمي، تذوقت الأرض المصرية دماء عيون سهرت لحفظ دمائنا، شهداء جدد أرتقت أروحهم إلى السماء لملاقاة ربهم، وجثامينهم أسفل الأرض، وأسمائهم سجلت فى سجل الشهداء الوطن، وحذفت من غرفة العمليات بالوزارة، وتبقت سيرتهم الطيبة لدى أصدقائهم، ونار الحزن حرقت ذويهم. تفاصيل الحادث.. فوفقًا لبيان وزارة الداخلية، انه فى الساعة 11.45 مساء أمس الإثنين، استقلت عناصر مسلحة سيارتين بالاقتراب من نقطة أمنية متحركة أثناء مرورها بميدان محمد زكي بطريق الواحة بتقاطعه مع الطريق الدائري دائرة قسم شرطة أول مدينة نصر، وأطلقوا النيران على القوات والتي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية. وأسفر الهجوم على الكمين عن استشهاد كل من النقيب محمد عادل وهبة السيد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، والنقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت من قوة مباحث قسم شرطة عين شمس، أمين الشرطة شعبان محمد عبد الحميد من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن القاهرة، بالإضافة إلى إصابة 5 من رجال الشرطة. وتم نقل الجثامين والمصابين إلى المستشفى، وتكثف قوات الأمن من جهودها لتتبع السيارتين لضبط الجناة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. مدير أمن القاهرة.. على الفور انتقل اللواء خالد عبد العال مساعد وزير الداخلية لأمن الجيرة، واللواء محمد منصور مدير مباحث العاصمة، إلى موقع الحادث، للوقف على ملابسات الحادث. وطالب عبدالعال، من مدير مباحث العاصمة، بسرعة تشكيل عدد من الدوريات مسلحة، على مداخل ومخارج القاهرة؛ لتعقب خط سير المتهمين بعملية الارهابية، بكمين الدائري الواحة، إضافة إلي تشكيل مأموريات أمنية داخل العاصمة بالقرب من مكان الحادث. تحقيقات النيابة الأولية.. أكدت تحقيقات النيابة العامة الأولية، أن إطلاق النار كان مباشرًا، ومن مسافة قريبة، وبشكل كثيف بهدف تكبيد القوة أكبر خسائر، إذ اخترقت الطلقات السيارات وكذلك المقاعد. وأمرت النيابة، باستدعاء شهود العيان، والاستعلام من وزارة الداخلية عن وجود كاميرات بمكان الحادث من عدمه تمهيدا للتحفظ عليها وتفريغها لتحديد الجناة. مصدر أمني ل«الوفد».. أكد مصدر أمني، منذ قليل، أن المجموعة الإرهابية التي هاجمت الكمين، كانت مكونة من 6 عناصر ملثمة داخل سيارتين ملاكي سوداء اللون. وأضاف المصدر، في تصريحات خاصة ل«الوفد»، أن المسلحين استخدموا الأسلحة الآلية وفتحوا النار على القوة الأمنية. وأوضح، أن رجال المعمل الجنائي فحصوا حتى الآن 30 طلقة فارغة، من أصل 80 طلقة استهدفت القوات. آخر كلمات لشهداء الشرطة.. «يابخت من قابل ربع بقلب سليم»، كانت اخر كلمات كتبها النقيب محمد وهبة، شهيد كمين الدائري، قبل أربع ساعات فقط من الحادث الارهابي. وقال الشهيد على مواقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»: "بص للى ادفن قدامك وقولى فاكر زعل ما بينكم، .والله ما في حاجه مستاهلة نزعل من بعض أو نشيل ونهرى وننكت في نفسينا، اعفو واصفحو دى الدنيا لحظه، وهنقابل رب كريم، ويابخت من قابله بقلب سليم". وتابع: «ماذا لو الذي هجرته في طريقك كان يظن أنه معينك فيه؟وانه من سينقلك لبر النهاية؟وانه كان لا يريد منك الا ان يراك سعيداً؟». فيما نشر الشهيد النقيب أيمن حاتم عبد الحميد رفعت، منشور، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يتحدث فيه؛ عن الاستشهاد قبل وفاته بقليل. وكتب الشهيد أيمن حاتم: "يارب اذا حضرتني الوفاة فسخر لي من يلقني الشهادتين وأطلق بها لساني واختم لي خاتمة حسنة". شاهد.. لقطات حية من الحادث الإرهابي.. شاهد.. الصور الأولى لموقع الحادث.. شاهد.. صور شهداء الحادث الإرهابي..