قال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، خلال مؤتمر "المعلمين أولا"، إن الوزارة ستلغي لغة المجموع من القاموس، فالمهم هو متعة التعلم، و95% من المناهج تعتمد على المعرفة فقط دون المتعة، وسيكون هناك جزء كبير جدًا يعتمد على الأنشطة، بحيث يكون هناك جزء في التعليم يبنى الشخصية، وجزء آخر يبنى الفنون والمهارات والأنشطة، لافتًا إلى أنه من الضروري اكتشاف الطالب لنفسه من جديد". تصريحات شوقي بِشأن إلغاء المجموع، ليست الأولى التى أثارت جدلًا واسعًا في الشارع المصري منذ توليه حقبة التربية والتعليم فبراير الماضي من العام الجاري، بل تعددت التصريحات المثيرة والتي نرصدها خلال التقرير التالي. إلغاء الثانوية العامة: منذ أسابيع ليست بالكثيرة تم تداول أنباء عن نية وزارة التربية والتعليم إلغاء الثانوية العامة تمامًا، وأن وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي قال إنه سيتم إلغاء الثانوية، على أن يكون الدخول إلى الجامعات بواسطة اختبار للقدرات تجريها الكليات، وفقًا لاختيار الطالب نفسه. ويسعى "شوقي" إلى أن يكون الطالب الحاصل على شهادة الثانوية العامة مؤهلًا لسوق العمل ويمتلك أدواتها، ولديه القدرات، وأولها المعرفة الجيدة للغة الإنجليزية، ومعرفة هويته وانتمائه الوطني بوضوح، وأن يتقبل الآخر، ويعرف كيف يفكر ويتعلم، ويكون منفتحًا على الدنيا، وطريقة التفكير المنطقي والعلمي، ومن يريد الجامعة فليكمل مشواره. التعليم ليس مجانيًا: ويرى شوقي أن "التعليم في مصر ليس مجانيًا"، فهناك مصاريف ضخمة تدفعها الدولة، والأسر تتحمل مصاريف كثيرة في الدروس الخصوصية، والحل، حسبما يري الوزير هو أن "نحسب تكلفة التعليم الجيد وعدد الطلبة لدينا وبالتالي تكلفة الطالب الواحد في نظام تعليمي جيد وما تتحمله الدولة وما يجب ان يتحمله ولي الأمر". ويوجز "شوقي" موقفه من مجانية التعليم، بالقول: "المجانية ميزة لمن يستحقها من محدودي الدخل والطلاب المجتهدين وتسحب من الراسبين". اختزال المراحل التعليمية: وتأتي فكرة تقليص السنوات الدراسية إلى 7 سنوات بدلًا من 16 عامًا، ضمن تصريحات الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم التى آثارت جدل بين الخبراء والتربويين، حيث أكدوا استحالة تطبيق الفكرة، وأن المنظومة التعليمية في مصر غير مؤهلة لاختزال سنوات الدراسة.