إندبندنت: السياحة البريطانية تنتعش بمصر في 2017

"بعد فترة من الاضطرابات السياسية والإرهاب التي خفضت أعداد السائحين، قد تكون صناعة السياحة في مصر أخيرا على طريق الانتعاش"، هكذا استهلت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريرها حول أوضاع السياحة في مصر.
وعلى الرغم من أن مصر شهدت عدة حوادث مأساوية أزعجت قطاع السياحة، إلا أن معظم المواقع السياحية لم تدرجها وزارة الخارجية البريطانية ضمن الأماكن المحظور زيارتها.
وفي حين أن منطقة شمال سيناء محظورة من قبل الوزارة على السائحين البريطانيين، فإن وزارة الخارجية الأمريكية تقول: "لا توجد نصائح من وزارة الخارجية الأمريكية ضد السفر إلى كل من مناطق القاهرة والإسكندرية والمناطق السياحية على طول نهر النيل (بما في ذلك الأقصر وقنا وأسوان وأبو سمبل ووادي الملوك) ومنتجعات شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر".
وقال وزير السياحة المصري محمد يحيى راشد في مؤتمر صحفي في دبي في تصريح لوكالة أنباء اسوشييتد برس، إن منتجعات البحر الأحمر والمواقع المصرية القديمة آمنة للزوار، وقال: "نحن نقول إن قطاع السياحة آمن، والمطارات آمنة، والفنادق آمنة"، ويفكر المسئولون المصريون بشكل إيجابي، حيث أعلنوا عن هدف جذب ما بين 7 و 10 ملايين سائح في عام 2017.
وفي أعقاب تحطم الطائرة الروسية عام 2015، لا تزال تفرض وزارة الخارجية حظر السفر إلى شرم الشيخ عدا حالات السفر الجوي الضروري. والنتيجة هي أنه على الرغم من عدم وجود تهديد مباشر بالإقامة في شرم الشيخ، فإنه من غير الممكن أن يقوم أي شخص برحلة مباشرة من المملكة المتحدة إلى شرم الشيخ، وقال عاملون في صناعة السفر لصحيفة " إندبندنت: "إن من غير المرجح أن تلغي الحكومة البريطانية قرار حظر السفر إلى شرم الشيخ إلا بعد الإفراج عن نتائج التحقيق في حادث الطائرة الروسية.
ونقلت الصحيفة عن شركات سياحية في بريطانيا أنها تستعد لإرسال رحلات لشرم الشيخ بداية من نوفمبر 2017 في حال قررت وزارة الخارجية أن خطر الطيران إلى شرم الشيخ قد انخفض وبدون هذا التغيير، ستقوم الشركات بإلغاء جميع الرحلات إلى شرم الشيخ وتقديم تعديلات مجانية إلى وجهة مختلفة، أو استرداد الحجز النقدي كاملا.
وكانت أعلنت وزارة الخارجية أنها تعمل مع السلطات المصرية لتمكين عودة الرحلات الجوية المنتظمة بين المملكة المتحدة وشرم الشيخ ، ولكن هناك إشارات مؤكدة أن البريطانيين يجدون جذبا وشعبية كبيرة في السفر إلى شرم الشيخ لذا قررت شركة توماس كوك تقديم رحلات إضافية لفصل الشتاء والصيف عام 2017 لمواكبة معدل الطلب.
وقال بيتر فانخوسر الرئيس التنفيذي للشركة: "بعد بداية بطيئة للموسم وسنة صعبة في عام 2016، نحن نرى علامات مبكرة في العودة إلى تركيا ومصر كمقاصد سياحية"، وتتوقع شركة توماس كوك ذهاب حوالي ضعف عدد العملاء في المملكة المتحدة إلى مصر خلال هذا العام، ويتوقع أكثر من 150 ألف حجز، وهو تحسن كبير مقارنة بعام 2016.