قال الشيخ سيد عمارة، مدير إدارة مسجد السيدة زينب، أن مسجد السيدة زينب سوف ينظم غدا أمسية دينية بمناسبة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، مشيرا إلى أن الأمسية سوف تبدأ عقب صلاة المغرب. وأضاف عمارة في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد" أن الله عز وجل كرم رسوله الكريم بهذه الرحلة الربانية، وأكد علي ذلك في القرآن الكريم لقول الله تعالي "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ". وأوضح ، مدير إدارة مسجد السيدة زينب، ان التكريم جاء للنبي بعد اضاقت الأرض برسول الله عليه الصلاة و السلام نظراً لما لاقاه من تكذيب و مقاومة من المشركين ، و بعد أن فقد عمه أبا طالب الذي كان يؤنسه و يؤازره، و فقد زوجته خديجة التي كانت نعم الزوج ، ظلت رعاية الله قائمة له ، و كرمه الله تعالى بقدرة إلهية و آنسه بحادثة الإسراء و المعراج قائلا:"فأي تكريم و مؤانسة أشد و أعظم من تكريم كهذا أتى جبريل عليه السلام ليصحب الرسول عليه الصلاة و السلام في رحلة الإسراء و المعراج . وأشار عمارة إلى أن حادث الإسراء و المعراج شهد شق صدر الرسول الكريم- صلى الله عليه وسلم- ، مشيرًا إلى أنه شهد في هذه الرحلة أمورًا عديدة منها رجالا يزرعون يوما ويحصدون يوما، وكلما حصدوا عاد الزرع كما كان، قال: "من هؤلاء يا جبريل؟، قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله يخلف الله عليهم ما أنفقوا". قائلا:" رأى النبي في رحلته، الهمّازَون اللمًّازون من أمتنا، وأقوام يُقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون، فيقال لأحدهم: "كُل كمَا كنت تأكل لحم أخيك"، كما رأى الذين يغتابون قوم لهم أظافر من نحاس، يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقال صلى الله عليه وسلم: "من هؤلاء ياجبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم". وتابع، "ورأى النبي رجالا يأكلون لحما نتنا خبيثا، وبين أيديهم اللحم الطيب النضج، قال: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء رجال من أمتك تكون عند أحدهم المرأة بالحلال، فيدعها ويبيت عند امرأة خبيثة حتى يصبح، المؤمن ينأى بمائه أن يضعه إلا في موضعه، فالنفس الهابطة العفنة فإنها لا تبالي أن يكون الفراش طاهرا".