شارف مشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي على الانتهاء من مرحلته الأولى، خلال الربع الأخير من العام الحالى، ويتواصل العمل في المشروع للعامين القادمين، وذلك وسط جهود عمل تتواصل ليلاً ونهاراً، ويخدم هذا المشروع التنموي زوار مكةالمكرمةوجدة بعدد فعلي أولي للمرحلة الأولى، بما يقارب 30 مليون مسافر، وحوالي 45 مليوناً في المرحلة الثانية، التي تنتهي عام 2025 و(80) مليون مسافر سنوياً في عام 2035 وذلك في المرحلة الأخيرة للمشروع. ويضم المطار الجديد في مرحلته الأولى مجمع صالات سفر بمساحة 810 آلاف م2، ويتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقف واحد، إلى جانب وجود 46 بوابة للرحلات الدولية والداخلية تستوعب الطائرات العملاقة مثل(A380)، كما تم إنشاء (94) جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام، بمعدل جسرين لكل بوابة، وثلاثة جسور لبوابتين تخدم الطائرات العملاقة من فئة (F)، كطائرات (A380). كما يشمل المطار خمس صالات لركاب الدرجة الأولى ودرجة الأعمال، اثنتان منها للمسافرين على الرحلات الدولية المغادرة، وصالتان للمسافرين على الرحلات الداخلية، أما الصالة الخامسة فهي للمسافرين الواصلين على رحلات دولية وداخلية، كما يوجد برج مراقبة بارتفاع (136)م، وبذلك يصبح أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم، إلى جانب وجود مسجد يتسع لنحو (3000) مصل، حيث يشتمل على باحة خارجية للصلاة بمساحة 2450م2 إضافةً إلى وجود طابق علوي مجهز بمصاعد مخصصة للنساء تتسع لنحو (700) سيدة. ويتم نقل ركاب الرحلات الدولية في مرحلة المغادرة والوصول داخل مجمع الصالات بواسطة مطار آلى مجهز بعشر عربات، مع إنشاء نفق يوصل إلى محطة للصيانة، ومن ثمَّ، للمرحلة الثانية، كما تمَّ تخصيص مساحة تقدر بحوالى 27987م2 داخل مجمع الصالات للاستثمار التجاري، فيما تمَّ تخصيص 220 كاونتر لخدمة الركاب، وكذلك 80 جهاز خدمة ذاتية للركاب، إلى جانب وجود مركز نقل للركاب الواصلين تتوفر به جميع وسائل النقل تشمل سيارات الأجرة والحافلات، ويرتبط المركز بمحطة قطار الحرمين السريع و«مترو» جدة. ويجرى تخصيص مواقف سيارات للمدد القصيرة تستوعب 8200 سيارة، ومواقف سيارات للمدد الطويلة، منها مواقف عامة تستوعب 4356 سيارة، ومواقف مُخَصَصة للحافلات، تستوعب 48 حافلة، ومواقف مخصصة لسيارات الأجرة، تستوعب 651 سيارة، إلى جانب موقف يستوعب 1222 سيارة، وهو مخصص لشركات تأجير السيارات، إضافةً إلى مواقف سيارات للعاملين بالمطار، وتستوعب 8178 سيارة. ومن المنتظر افتتاح فندق لركاب «الترانزيت» بمستوى أربع نجوم، يضم 120 غرفة، ويتم حالياً إنشاء شبكة طرق بطول (36٫5) كم، وتشتمل على عدد من الأنفاق والجسور، ونظام متطور لمناولة أمتعة المسافرين يبلغ طول سيوره 34.6 كم، وهو مرتبط بأحدث أنظمة الأمن متعددة المستويات، إلى جانب ممرات وساحات بمساحة تبلغ 2.170.000م2، كما سيتم توفير ثلاثة مراكز أحمال رئيسية، توفر 470 مليون «فولت أمبير»، وأنظمة تكييف، ومياه إطفاء، وكافة الخدمات المرتبطة بمباني المطار اللازمة لها. كما سيتم إنشاء شبكات مرافق، وخدمات للكهرباء ومياه الشرب، ومياه غير نقية، ومياه مكافحة الحريق، والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار، إلى جانب إنشاء محطة إطفاء وإنقاذ، بالإضافةً إلى مركزين متكاملين للمعلومات متصلين بشبكة كابلات (ألياف ضوئية). ويتضمن المشروع أيضاً، إنشاء نفق خدمات بطول 9327 متراً، وممر للخدمات يربط جميع مراكز الأحمال ببعضها البعض، بطول 46كم، وحقل خزانات لوقود الطائرات مع شبكة توزيع، ومبانٍ للخدمات الأرضية والصيانة، ومشتل لخدمة أعمال تشجير المطار، وحديقة داخلية لتخفيف العبء الحراري، حيث إنَّ المبنى مُصنّف كصديق للبيئة. وبالنظر لموقعه الجديد القريب من جدة؛ فإن المطار سيُشكِّل النواة المثالية لإنشاء مدينة تجارية ضخمة، توفر العديد من فرص العمل، إلى جانب المشروعات التعليمية والتجارية التي تتناسق وتتكامل مع منظومة من المساحات الخضراء والمناظر الخلابة والتصاميم العصرية الراقية.