نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الى ابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، الشاعر الفلسطيني الكبير احمد دحبور، الذي وافته المنية أمس السبت في رام الله، عن عمر يناهز 70عامًا. كما نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر الراحل، وذكرت في بيان لها أنه "برحيل دحبور تفقد فلسطين ليس فقط واحدا من عمالقة الأدب والإبداع الفلسطيني، بل بوصلة كانت حتى اللحظات الأخيرة تؤشر إلى فلسطين، وأيقونة لطالما كانت ملهمة للكثير من أبناء شعبنا في مختلف أماكن إقامتهم، وفي مختلف المفاصل التاريخية الوطنية". كما نعته عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي وقالت في بيان صدر عن مكتبها:" تلقينا ببالغ الحزن والأسى وعميق التأثر وفاة أحد أبرز أعمدة الفكر والابداع الفلسطيني، ورمز من رموز الحركة الثقافية والوطنية والإنسانية القامة الادبية الكبيرة الشاعر أحمد دحبور صاحب الإرث والتاريخ الشعري والنثري الذي رسخ من خلاله عدالة القضية واصالة الهوية الوطنية الفلسطينية." وأشارت عشراوي إلى مساهمات دحبور الثقافية وتاريخه المهني والادبي الغني والقيم، منوهة الى انه عمل مديرا عاما لدائرة الثقافة بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومديرا لتحرير مجلة "لوتس" وعضو اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين، كما أنه حاز على جائزة توفيق زياد في الشعر عام 1998، وكتب العديد من اشعار فرقة اغاني العاشقين، وكان من اهم اعماله "الضواري وعيون الأطفال"، "حكاية الولد الفلسطيني"، "طائر الوحدات"، "بغير هذا جئت"، "اختلاط الليل والنهار"، "واحد وعشرون بحراً"، "شهادة بالأصابع الخمس"، "ديوان أحمد دحبور" و"الكسور العشرية" دحبور شاعر فلسطيني ولد في حيفا عام 1946 ونشأ ودرس في مخيم حمص للاجئين الفلسطينيين في مدينة حمص بعد أن هاجرت عائلته إلى لبنان عام 1948 ثم إلى سورية. لم يتلق دحبور تعليما أساسيا كافياً لكنه كان قارئاً نهماً وتواقاً للمعرفة فصقل موهبته الشعرية بقراءة عيون الشعر العربي قديمه وحديثه كدرس للتعبير عن التجربة الفلسطينية المريرة نظم أحمد دحبور الشعر مبكراً ونشر بواكير قصائده في مجلة "الآداب" اللبنانية، وفي العام أصدر مجموعته الشعرية الأولى"الضواري وعيون الأطفال" التي تنضح بالهموم الشعرية الإنسانية وتفوح منها رائحة خليل حاوي وفي عام 1971 أصدر مجموعته الثانية "حكاية الولد الفلسطيني" التي أكدت انحيازه السياسي للثورة. ثم جاءت مجموعته "طائر الوحدات" لتحكي المعاناة الفلسطيني.