اهتمت صحيفة "ديلي صباح الأفريقية" بزيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، لإثيوبيا ولقائه برئيس الوزراء الاثيوبى، هايلماريام ديزالين، في العاصمة أديس أبابا، وإعلان كلاهما التكامل بينهما في كل المجالات، وتوحيد المواقف تجاه التهديدات الخارجية، وأكدا أهمية الاستفادة العادلة من مياه نهر النيل. وفي إطار علاقات مصر المتوترة مع إثيوبيا بسبب سد النهضة، وكذلك مع السودان بسبب ملكية حلايب وشلاتين، لفتت الصحيفة إلى ما قاله تافيس هولوكا، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة أديس أبابا، بالإضافة إلى المساعدة في تدعيم العلاقات الثنائية، فإن زيارة الرئيس البشير إلى إثيوبيا قد تستخدم من قبل البلدين لتعزيز موقفهما المشترك ضد الهيمنة المصرية على النيل. وقال هولوكا: تقوم العلاقة حاليًا بين إثيوبيا والسودان على أسلوب "المنفعة المتبادلة"، حيث أنه من الممكن أن تستخدم إثيوبيا موقفها الدولي لدعم قضية السودان، في المقابل تقوم السودان، كعضو فى الجامعة العربية، بتعزيز مصالح إثيوبيا بين العالم العربى. وأضاف هولوكا، سيكون للسودان دورًا فعالًا في تخفيف حدة التوترات التي قد تنشأ بسبب الوجود العسكري لبعض الدول الخليجية على طول البحر الاحمر، مشيرًا إلى أن القوات الجوية السودانية والسعودية قامت الأسبوع الماضي بتدريبات عسكرية مشتركة في شمال السودان قرب الحدود مع مصر. الجدير بالذكر، أن البشير أكد في زيارته على التكامل مع إثيوبيا في كل المجالات، قائلًا: "لا توجد أي حدود للعلاقات بين البلدين في شتى المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية والثقافية الاجتماعية"، واعتبر أن أي تهديد لأمن إثيوبيا هو تهديد مباشر للأمن القومي السوداني". ومضى قائلًا: البلدان نفذا العديد من الاتفاقيات، بينما البعض الآخر ينتظر التمويل، مثل خط السكة الحديد بين السودان وإثيوبيا"، مؤكدًا أن البلدين شرعا في إنشاء منطقة التجارة الحرة، وهي الآن في مرحلة التخطيط والدراسات.