على الرغم من تحذيرات وزارة الخارجية الاسرائيلية لرعاياها الأسبوع الماضي من السفر إلى سيناء الا أن الاعلام الاسرائيلي نشر تقارير متناقضة تماما معها، فنشر موقع المصدر الاسرائيلي تقريرا مطولا حول السياحة الاسرائيلية الى شبه جزيرة سيناء. وأكد الموقع الاسرائيلي أن سواحل شبه جزيرة سيناء عادت إلى جذب السياح من إسرائيل بعد سنوات من القطيعة، وأن شبه جزيرة سيناء، شكّلت طوال سنوات عديدة مركز جذب للسيّاح بفضل قيام المصريون بتطوير المنطقة كموقع سياحيّ مُعدّ لجمهور أوروبي وإسرائيلي، وبناء قرى استجمام عديدة وفنادق فاخرة تابعة لشبكات فنادق دولية، بعد توقيع معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، وعودة شبه الجزيرة إلى السيادة المصريّة. وعدّد الموقع الاسرائيلي الاسباب التى تجذب الإسرائيليين إلى سيناء عديدة من ضمنها أسعار المبيت المنخفضة، والقُرب من إسرائيل، والأمن النسبي، والخدمات باللغة العبرية، حتى قبل سنوات معدودة، في كل إجازة امتدّ طابور كبير من الإسرائيليين الذين أرادوا عبور الحدود إلى سيناء. وقد كانت بانتظارهم هناك سواحل طبيعية وواسعة، رمل وماء نقيّ، وطاقات مكّنتهم من الهدوء والشعور بشكل أفضل. ووفق الموقع الاسرائيلي فان مناطق الاستجمام المفضّلة للإسرائيليين هي: رأس الشيطان، دهب، بير سوار، نويبع، المحاش، طابا، وغيرها. في هذه الشواطئ ثمة فنادق فاخرة إلى جانب أكواخ من قشّ مفروشة، أحيانًا غير موصولة بالكهرباء. يمكن لكلّ شخص أن يختار الظروف التي تناسبه، وفقًا لموازنته وطبيعة الإجازة التي يحبّ. وتروي إسرائيلية كانت معتادة على الذهاب إلى سيناء للاستجمام بشكل دائم: "بدأت رواية عشقي لسيناء قبل 13 سنة، كنتُ في الثامنة عشرة حين انبهرت عيناي أول مرة بالشواطئ الذهبية، البحر الفيروزي، والعشَش الملوّنة". وأضافت: "رحّب البدو بنا ترحيبًا حارًّا، كان الطعام ممتازًا، تسلّل الهدوء الساحر سريعًا إلى داخلي، ونسيتُ هموم العالم بأسرة لحظةَ جلستُ على الأرجوحة الشبكية القريبة، وجدتُ إجازة الأحلام، في الظروف المثالية: أقرب ما يمكن إلى الطبيعة والبحر، أقلّ نفقات مالية، والمقابل - أكبر قدر ممكن من السعادة". وأكد موقع المصدر الاسرائيلي أنه ورغم تحول سيناء في العشر سنوات الأخيرة إلى قائمة المناطق الخطرة التي تحذر الدول مواطنيها من السفر إليها، إلا أن السياحة فيها لم تمت يوما، فقد واصل إسرائيليون كثيرون السفر إليها، متجاهلين التحذيرات المتعلقة بها من مكتب مكافحة الإرهاب، وحتى أن المعطيات الرسمية للعام المنصرم تدل على أن مئات الآلاف من الإسرائيليين قضوا عطلة فيها. ويمكن القول، بحذر شديد، إن الأوضاع الأمنية في شبه الجزيرة، لا سيما في المناطق السياحية، شهدت تحسنا كبيرا، ويعود ذلك إلى الحملة الأمنية غير المسبوقة التي شنها الجيش المصري ضد الحركات الإرهابية هناك ومواجهة المسحلين بقوة وردم الأنفاق بين شبه الجزيرة وغزة، وإلى رغبة السكان البدو في إعادة السياحة إلى شواطئ سيناء والتي تعد مصدر رزق لكثيرين.