ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية ، أن أكثر من 20 ألف صهيوني سيتوجهون بدءًا من يوم الأحد المقبل إلى شبه جزيرة سيناء ، لقضاء عطلة عيد الفصح على شواطئها. وقالت الصحيفة العبرية أن السلطات الأمنية المصرية بدأت في الأيام الأخيرة تشديد إجراءاتها الأمنية وزيادة الحماية الأمنية على الشواطئ والفنادق من أجل ضمان سلامة السياح اليهود. ونوهت إلى أن هذا العدد من الصهاينة قد يرتفع على الرغم من أن هناك تحذيرات جدية من مكتب مكافحة الإرهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" من السفر لتلك المناطق خوفًا من هجمات يشنها تنظيم الدولة الذي لا يزال يمتلك نفوذًا، وينفذ هجمات واسعة النطاق في مناطق مختلفة من سيناء. وكان الكيان الصهيوني قد أطلق عدة دعوات لمستوطنيه ،خلال الأسبوع الماضي ، إلى تجنب زيارة سيناء ، ومغادرة من يتواجد فيها بشكل فوري ، وذلك بزعم ورود إنذارات تفيد بنية تنظيم ما يسمى بولاية سيناء تنفيذ هجمات ضد الصهاينة هناك. دولٌ كبري تمنع سفر سُياحها لسيناء مثل روسيا وبريطانيا وأمريكا، ومع هذا يذهب يهود "إسرائيل" للاستمتاع بشواطئ سيناء دون خوف ، فيما تتواتر التقديرات والإحصائيات لتؤكد تناقص السياحة الأجنبية بنسبة تزيد عن 45%، تشير تقديرات وزارة السياحة لتزايد السياحة الصهيونية ، وتنشر صحف "تل أبيب" تقارير عن "الفردوس" الذي ينتظرهم في سيناء. آخر هذه التقارير التي أشارت لاستمرار تدفق السياح الصهاينة على زيارة سيناء على الرغم من التحذيرات بشأن التهديدات الأمنية، تقرير لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية أكد أن الشركات السياحية في "تل أبيب" و"إيلات" مستمرة في بيع الرحلات السياحية لسيناء، ووكلاء السياحة يؤكدون الاهتمام "الإسرائيلي" بزيارة مصر. وأشارت "الإندبندنت" إلى أن السياح الصهاينة يتوافدون بكثرة على سيناء خلال إجازات عيد الفصح اليهودي، التي تبدأ في 10 أبريل الجاري. سيناء فردوس اليهود.. محظورة على المصريين عمم النظام العسكري في بداية العام الجاري قرار أمنى يشبه عملية التأشيرات الخاصة بدخول الدول الأجنبية، وهو الأمر الذى تم تطبيقة على محافظاتسيناء، فى الوقت الذى لم يطبق فيه مثل هذا القرار عى السياحة الصهيونية الوافدة للمنطقة. حيث أن تصريحات اللواء ، أحمد طايل مدير أمن النظام بمحافظة جنوبسيناء ،باتخاذ اجراءات مشددة للمرور من نفق أحمد حمدى إلى محافظة سيناء، من أجل احكام السيطرة الأمنية على شبة الجزيرة، قد أثار غضب المواطنين، وعدد من السياسيين، نظرًا لعدم وجود اجراءات مماثلة لجنسيات آخرى، فما بالك بالمصريين الذين يريدون دخول أراضيهم، معبرًا بعضهم، أنه بداية مخطط لتعويد المصريين بعدم دخولها مرة آخرى تمهيدًا للاستغناء عنها. ووفقا لتلك الإجراءات، أصبح يقتصر دخول سيناء على "حاملي البطاقات الشخصية الصادرة عن مديريتي أمن سيناء، والموظفين العاملين في جهات حكومية أو خاصة، شريطة حملهم بطاقات خاصة صادرة عن إدارة البحث الجنائي أو صحيفة حالة جنائية". على الجانب الأخر ، أشارت الصحافة العبرية لعودة سواحل شبه جزيرة سيناء إلى جذب السياح من الكيان الصهيوني بعد سنوات من تحولها إلى منطقة "سيئة السمعة" من الناحية الأمنية ، وتحولها إلى "الفردوس" الذي ينتظرهم. وأشارت صحيفة "هارتس" العبرية ، إلى أنه منذ توقيع معاهدة السلام بين الكيان الصهيوني ومص ر، وعودة شبه الجزيرة إلى السيادة المصرية، قام المصريون بتطوير المنطقة كموقعٍ سياحي معد لجمهور أوروبي و"إسرائيلي"، وبنيت بها قرى استجمام عديدة وفنادق فاخرة تابعة لشبكات فنادق دولية. وذكرت أن الأسباب التي تجذب "الإسرائيليين" إلى سيناء عديدة ، منها أسعار المبيت المنخفضة، والقرب من الأراضي المحتله ، والأمن النسبي ، والخدمات باللغة العبرية، والطبيعة الساحرة، وتوفر الحشيش والماريجوانا الرخيص ، وبجودة عالية في سيناء ودون القبض عليهم. لماذا سيناء ؟! السر الحقيقي وراء إصرار الصهاينة على الذهاب للسياحة في سيناء ربما يكون غامضًا بعض الشئ ، لكن مما لا شك فيه أن هناك جهات أمنية صهيونية تحرك هذه الفوفود بغطاء سياحي ، على الأقل تتعلق باستغلال المخابرات الصهيونية لهذه الرحلات في التواصل مع عملاء في سيناء ، ونقل رسائل والتجسس على طبيعة الأوضاع هناك. الأسباب الاقتصادية قوية أيضًا ، فاليهود لا يدفعون شيئًا تقريبًا ، وتكاليف الفنادق والإقامة أرخص بمقدار النصف وأكثر من فنادق شواطئ "إيلات" نفسها ، فضلاً عن القرار الفاشل بتعويم الجنيه الذي سمح لهم بإنفاق نصف التكاليف التي كانوا ينفقونها سابقاً بالدولار. وبحب موقع "واللا" العبري المقرب من الدوائر الأمنيه الصهيونية ، فإن النظام العسكري يخصص للسياح الصهاينة حراسات ضخمة في رحلاتهم إلى سيناء، تزيد عن الوفود السياحية الأخرى؛ بسبب استهداف التنظيمات المسلحة في سيناء لهم ، فضلًا عن كره كل ما هو مصري لكل ما هو اسرائيلي. كم صهيونيًا في سيناء ؟! كشف تقرير تلفزيوني بلقناة العاشرة العبرية ، أن أعداد الصهاينة الذي قضوا عطلة في سيناء خلال شهر أغسطس 2016 فقط ، قفز من 49 ألف زائر في الماضي إلى 71 ألف. ونقل التقرير عن السائحين الصهاينة الذين يعودون من عطلتهم هناك أن "الأوضاع هادئة" ، معربين عن سعادتهم بالشواطئ والخدمة الرائعة التي يقدمها البدو المصريون لهم هناك في ظل تدهور السياحة الأجنبية. كما كشفت إحصائية صادرة من وزارة السياحة في حكومة النظام ، في يناير 2016، أن عدد السياح الصهاينة الذين زاروا مصر، خلال الفترة من يناير حتى نوفمبر 2015، بلغ 148 ألف و336 سائح صهيوني ، بزيادة قدرها 8% مقارنة بنفس الفترة بعام 2014، حيث بلغ عددهم 140 ألف و425 سائح فقط.