السلامونى.. قرية فى المزاد .. هذا العنوان ليس للمزاح ولكنه أمر مؤكد ومأساة حقيقية تعيشها قرية من أعرق قرى أخميم بسوهاج التى تفقد الأمن والأمان على أيدى مسئولين غير مدركين للواقع الاجتماعى الذى نعيش فيه، هذه القرية المحرومة من كل حقوقها وبالرغم من كل ذلك لم تشتك أوتتذمر أو تعلن التمرد والعصيان، ولم يخرج أهلها لقطع الطريق حتى تتم الاستجابة لمطالبهم كما فعل الآخرون. قرية تعيش فى هدوء تام بعيدا عن المشاكل، ولكن المسئولين عن المحافظة لم يعجبهم ذلك وقرروا الانتقام من القرية الفقيرة، والتى بها أكبر نسبة من الأيتام والأرامل والمطلقات، فالقرية فى حضن الجبل وتعانى الفقر والبطالة وسقطت من ذاكرة المسئولين منذ سنوات وحتى ثورة 25 يناير لم تشفع لهم. من ينقذ السلامونى من قبضة الحمزاوى ؟ السلامونى قرية فى المزاد حقيقة أكدتها اللجنة التى شكلها محافظ سوهاج السابق، وأكدتها اللجنة التى شكلها المحافظ الحالى، والتى طالبت الأهالى بآلاف الجنيهات نظير المساكن التى يقيمون بها منذ سنوات طويلة وتربى فيها آباؤهم وأجدادهم . والغريب أن المتر الذى باعته المحافظة للأهالى ب10 جنيهات ارتفع بقدرة قادر ليصبح ب400 جنيه، ويتم السداد عن طريق البنك والذى يحصل على فائدة مضاعفة من الأهالى ومن لايستطيع الدفع عليه ترك منزله ويسكن فى الشارع ويتم عرض مسكنه فى المزاد ليشتريه من يدفع أكثر فمن ينقذ السلامونى من قبضة الحمزاوى ؟ النعمانى والحمزاوى وجهان لعملة واحد !! وفى البدابة يؤكد محمود أحمد النوبى الزهرى أن الأراضى التى يسكن عليها الأهالى هى أملاك دولة، وحضرت عام 1992 لجنة من المحافظة وحددت سعر المتر 10 جنيهات للفرد، وامتلك بعض الأهالى القادريين أرضيهم ومنازلهم، وبدأ باقى الأهالى الذين يتعدى عددهم 1500 شخص بالشروع فى بيع كل ممتلكاتهم من مواشى وأغنام وغيرها، واستدان البعض الآخر لتدبير المبلغ المطلوب لتمليك الأرض . وانتظر الأهالى لليوم الثانى لحضور اللجنة ولكن لم يحضر أحد، فتوجهنا إلى المسئولين بالمحافظة حتى نسدد المبالغ المطلوبة ونتملك المنازل التى نقيم عليها إلا أنهم رفضوا وأخطرونا بأن هناك لجنة أخرى سوف تحضر. وانشغل الجميع كل بمسئولياته واستمر الحال على ما هو عليه حتى تم إنجاز طريق سوهاج البحر الأحمر الذى اعتقد الجميع أنها ستكون البوابة السحرية للتنمية فى سوهاج خاصة للقرى المحرومة مثل قرية السلامونى أكثر القرى فقرا، إلا أن العكس كان هو الصحيح فاستكمال الطريق كان الكارثة الحقيقية . وفوجئ الجميع منذ عدة أشهر بلجنة من المحافظة لحصر ممتلكات الدولة وتمليكها للأهالى، وفى الوقت الذى فرح فيه الجميع بالقرار كانت المفاجأة التى أذهلتهم فالمتر الذى تمتلكه بعشر جنيهات منذ فترة قصيرة أصبح ب 300 جنيه داخل القرية، و400 جنيه على الطريق . وأكد النوبى ذهبنا إلى المحافظ السابق محسن النعمانى ووعدنا بحل المشكلة إلا أنه لم يف بوعده، وتم ترقيته وزيرا لتننمية المحلية، وتولى بعده اللواء وضاح الحمزاوى المحافظ الحالى، وذهبنا إليه بعد أربعة أيام من تسلمه مقاليد الحكم فى سوهاج، ووعدنا أيضا برفع المشكلة للمسئولين ولكن دون جدوى، فأصبح النعماني والحمزاوى وجهان لعملة واحدة . ويقول محمود سليمان 25 سنة نحن 4 أسر نمتلك 700 متر أقمنا عليها منازلنا ويطالبونا بقسط سنوي 12 ألف جنيه، ومطلوب منا سداد مليون جنيه قيمة الأرض . وتقول سومه عبد الهادي حالنا لا يسر عدوا ولا حبيبا، لدى أسرة مكونة من 8 أفراد، 4 منهم مصابون بالشلل، وزوجي مصاب بفشل كلوي، ومطالبة بسداد 80 ألف جنيه قيمة المنزل، واقترضت 6 آلاف جنيه من بنك القرية لأسدد القسط، فأصبحت مهددة بالحبس من البنك وبالطرد من المحافظة. شاهد الفيديو http://http://youtu.be/Nk___-aR6sQ