أصبح قرار غلاء تذكرة مترو الأنفاق إلى 2 جنيه على وشك التطبيق الرسمى محل انتظار الجميع تعويضاً لخسائر المترو التى تقدر ب500 مليون جنيه سنويا, ليقف الشعب عاجز أمام الضربات الموجعة التى تأتى له تباعا من جميع الجهات وارتفاع كافة السلع والخدمات, وهو ما قابله رواد المترو بالغضب والاستهجان الشديد, قائلين « الضرب فى الميت حرام». ومن جانبه قال محمد عبدالفتاح «موظف»: غلاء تذكرة المترو فى ظل ارتفاع الأسعار وغلاء قيمة الخدمات من كهرباء ومياه وغاز, ليس وقته هنجيب منين لكل ده؟ واضافت همت محمد: هنلاقيها منين ولا منيين قربنا نشحت بسبب الحكومة, واشارت إلى أن المسئول الذى يحصل على مرتبه من مال الشعب من المفترض أن يكون شخصا مميزا ويعرف كيف يعوض الخسائر ويبحث عن سبل جديدة ولكن فكرة الاستسهال فى تعويض الخسارة من جيوب المواطنين خاطئة ولا تليق بالوضع الحالى». وقال محمد سعيد "موظف": قرار غير صائب على الإطلاق ولا يتناسب مع الظرف العام الذى يعيشه الشعب المصرى فى ظل غلاء الأسعار ولا نعرف على ماذا يعاقب المصريون بهذه الضربات المؤلمة فى قوت يومه , وتابع « رب الأسرة يعانى من كافة المصروفات وعلى وزير النقل والقائمين على قرار غلاء سعر تذكرة المترو دراسة هذا المواطن المسكين وأغلب رواد المترو لديهم 3 أولاد على الأقل يتعاملون جميعهم مع المترو". وترى منال رأفت «طالبة جامعية»: ان الإعلان عن خسائر المترو غير منطقية بسبب توافد الملايين يوميا عليه, قائلة « ممكن استعمل المترو محطة واحدة فقط كده امشيها احسن لى بدل ما ادفع 2 جنيه, ومن الأفضل أقعد فى بيتنا, احساسى بمعاناة والدى فى الانفاق علينا يشعرنى بالغضب والشفقة عليه». محمد أحمد «خريج تجارة انجليزية» يرى أن قرار زيادة تذكرة المترو لا معنى لها موضحا أن غلاء أى خدمة فى العالم يأتى نتيجة تحسنها وليس تعويضا لخسارة وهذا الآمر لا ينطبق فى هذه الحالة. واشار إلى أن هناك عدة طرق أخرى لتعويض الخسارة إما عن طريق وضع الإعلانات على تذكرة المترو أو استغلال راديو المترو فى مواد إعلانية أما فكرة «خنق الشعب» أصبحت مملة وسيناريوهاتها مكررة, ووصف الحكومة انها تعانى من الكساد الفكرى وتتسم بالجمود, قائلا « هذه الآمور من المفترض معالجتها بشكل هرمى أى زيادة تدريجية مع تحسين ولكن لماذا دائما يدفع الشعب خسارة الحكومة؟». واكتفى عبدالرحمن عبدالله بالتعليق على دراسة زيادة تذكرة المترو ب" الضرب فى الميت حرام». ومن وجهه نظر مختلفة رأى عيسى حسين أن الحكومة تضطر لذلك لعدم وجود موارد ونظراً للحالة الاقتصادية التى تعانى منها مصر وعلينا مساندة البلاد حتى تشفى من جراحها وفى سبيل تحقيق التقدم وبناء المشروعات العملاقة قائلا « نشيل بعضنا مفيش مشكلة حتى لو هنشحت وندى الحكومة»!!.