أعلن مصدر رسمي أن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اعفى اليوم الجمعة رئيس عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين من منصبه من دون ذكر الأسباب. وذكرت الوكالة الرسمية أن الملك أعفى الحمين وقرر تعيين الشيخ عبد اللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في هذا المنصب. وقد عين الملك الحمين عام 2009 رئيسا للهيئة بهدف إصلاحها. وقام الحمين باستشارة حقوقيين وسعى الى تدريب عناصر الهيئة بشكل أفضل للحد من التجاوزات. وتتولى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر السهر على تطبيق الشريعة الاسلامية وتسيير دوريات لإغلاق المحلات خلال أوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء. ويسلط دعاة الاصلاح في المملكة منذ مدة الضوء على هذه الهيئة ويتم اتهامها احيانا بانتهاك الحقوق الفردية، الا انها ما تزال تتمتع بدعم المؤسسة الدينية وبدعم شريحة واسعة من الرأي العام. ويرى سعوديون عاديون ان سطوة المطاوعة اي اعضاء الهيئة على حياتهم الاجتماعية تبدو خانقة في بعض الاحيان. ويتأكد المطاوعة من عدم اقدام المراة على قيادة السيارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرأس، وحتى الوجه أحيانا. وتمنع الهيئة ايضا تنظيم حفلات موسيقية عامة ويعمد عناصرها في بعض الاوقات الى الكشف على هواتف الشباب الجوالة بحثا عن رسائل او صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. وكانت الهيئة الوطنية لحقوق الانسان اكدت في عام 2009 ان الهيئة تتمتع بسلطات موسعة في مجال الاعتقال والتفتيش والتحقيق مشيرة الى مخاوف من انتهاك هذه الصلاحيات للحقوق الشخصية. الا ان سعوديين كثر يثقون بالهيئة ويعتبرون انها اكثر مصداقية من الشرطة العادية فيما يتعلق بمكافحة الاتجار بالخمور والدعارة والسحر والشعوذة. ومع ذلك، فإن تاريخ الهيئة ليس خاليا من الأخطاء مع العلم ان القيمين عليها لا يحبذون تسميتهم بعناصر الشرطة الدينية ويفضلون تسمية الحسبة. في عام 2002، منع عناصر الهيئة رجال الإنقاذ من دخول مدرسة للبنات اثر اندلاع حريق، فكانت النتيجة مقتل 14 شخصا.