قالت راجية راغب، مدير دار "أهالينا" لرعاية الأيتام والمسنين، ان الإحتفال بعيد الأم يأتى من خلال تنظيم عدة رحالات ترفيهية للأطفال والمسنين بزيارة الحدائق العامة والمنتزهات طوال شهر مارس ولا تقتصر على يوم واحد فقط. ولفتت راغب إلى مجهودات وزارة الثقافة للإهتمام بالطفل والأم المسنة فى هذا الشهرعن طريق تقديم رحلة لحديقة أم كلثوم بمشاركة التنورة والتواشيح الدينية لأساعد المسنين فى عيد الأم وتعويض الأطفال بالبهجة والفرح عن غياب أمهاتم. وأوضحت راغب فى تصريحاتها ل"بوابة الوفد"، ان الأطفال تختلف مشاعرهم فى عيد الام على حسب اعمارهم فالصغار لا يدركون كثيراً معنى فقدان الأم لتربية الأم البديلة لهم منذ صغرهم والكبار اعتادوا على الأمر، لافته لوجود شروط من شأنها اختيار الأم البديلة من مؤهل عالى وسلوكيات اخلاقية، لكن معظم الدور فى هذ الأونة تعانى من قلة الخبرة فتقبل بأى شخص عادى ويقدم له دورات تدريبية فى معاملة الطفل. وبسؤالها عن السماح للأسر بأصطحاب الطفل للإحتفال معه بعيد الأم، قالت ان وزارة الداخلية منعت خروج الأطفال من دور الرعاية دون مشرف او يفضل الإحتفال داخل الدار او الخروج فى مجموعات من الأطفال، اما عن المسنات، قالت:" احنا مبنحاولش بمناسبة عيد الام نعامل المسنات معاملة خاصة عشان ميفتكروش الذكريات اللى بتزعلهم والمعاملة الحسنة طبعا مطلوبة طوال الوقت". وأشارت، إلى ان حالات من المسنين المقيمين بالدار يعانون من عقوق الأبناء تجاههم من خلال عدم الزيارة او الزيارة بغرض الحصول على المال، فيوجد مسن يزوره ابنه بإستمرار لمجرد الحصول على المادة ليس إلا واصبح الأب مشاعره تهتز من تلك المعاملة القاسية، والثانى رجل مسن مقيم بالدار وله زوجه وابناءه ولكن لم يفكر احداً منهم بزيارة ولو لمرة واحدة. وفي نفس السياق، كانت أسرة "فوقوا" أحد أسر كلية سياسة واقتصاد جامعة القاهرة، التي تقوم بعدة أنشطة منها الخيري ومنها العام، قاموا بتنظيم احتفال للامهات المسنين بمناسبة عيد الأم، بالدار واجتمع كل المسنات في احد الأدوار التي قاموا بتزيينها وتجهيزها استعدادا للحفل. وقالت أحد المسئولين بالأسرة، ان لديهم قسم مسئول عن الخير، ويقوموا باختيار الدار ودراسة الحالات بها، ثم يحاولوا تجهيز عدة أنشطة مبهجة منها "الغناء وكاريوكي، مسابقات، وهدايا عينية". وأكد أعضاء الفرقة، ان هدفهم هو إسعاد المسنات وشغل وقتهم حتى لا يتذكروا ذكرياتهم مع ابنائهم ونسبب الضيق لهم، مشددين على أنهم يسعوا ليؤكدوا لكل سيدة حتى لو لم تنجب أبناء أنها أمراءة عظيمة تستحق التقدير والثناء، ونجدد الأمل في حياتهم.