أكدت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي، ان التجربة المصرية في علاج الإدمان اعتمدت على طواعية التقدم للخدمات العلاجية، وسهولة الوصول لها من خلال خط ساخن يعمل على مدار الساعة ،و من خلال منصات التواصل الاجتماعي، كما ان خدمات العلاج متاحة للجميع دون أي نوع من أنواع التمييز. جاء ذلك خلال كلمة غادة والى اليوم الأربعاء فى الجلسة الخاصة بالمعايير الدولية للعلاج من الإدمان والدمج المجتمعي، بالمؤتمر الدولي لمنظمة الاممالمتحدة المتحدة الخاص بمكافحة تعاطى المخدرات ،والمنعقد حاليا في العاصمة النمساوية" فيينا" بحضور وفد من وزارة الداخلية المصرية، ومكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة"UNODC ،ويوري فيدوتوف، السكرتير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة . واوضحت "والي": أن التجربة المصرية تعتمد على تحقيق إنتشار جغرافي مناسب من خلال زيادة عدد المراكز العلاجية ،والعمل على استهدف المناطق المهمشة والمحرومة من خلال (19) مركز علاجي في (11) محافظة، استطاعت توفير الخدمة ل150 الف مريض خلال عامي 2015 و2016 ،وجاري إنشاء ثلاثة مراكز جديدة خلال هذا العام بعد ان كان عددها لا يتجاوز 10 مراكز عام 2010. وكشفت غادة والى :أن التجربة المصرية تميزت في تنوع طبيعة الخدمات العلاجية المقدمة ،من خلال التوسع في نموذج العيادات الخارجية، والذي يحقق نتائج إيجابية للغاية خلال الفترة الماضية ،لقدرته على استيعاب أعداد كبيرة من المرضى، بالإضافة إلى تطوير برامج الحجز السريري حتى تتلاءم مع احتياجات الفئات المستهدفة ،من خلال التوسع في إنشاء أقسام علاج المراهقين والإناث والتشخيص المزدوج. وشرحت "والى ": أن المنظومة العلاجية تتميز بتنسيق كبير بين الجهات المعنية ،وبشكل خاص الجهات القضائية ،يظهر ذلك من خلال إعفاء التقدم الطوعي للعلاج من أي ملاحقة قانونية ،وضمان سرية بيانات المرضى، وأيضاً العمل على بناء قدرات الكوادر القضائية على آليات التعامل مع مرضى الإدمان، بالإضافة إلى الاهتمام ببناء قدرات باقي كوادر المنظومة العلاجية ،من خلال برنامج تدريبي دائم لطلاب كليات الطب حول طبيعة البرامج العلاجية، و إنشاء دبلومة علمية للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين. كما تعمل التجربة المصرية على دمج المتعافين في المنظومة العلاجية من خلال بناء قدراتهم على تقديم المساعدة للمرضى، مع التوسع في إشراك أسرة المريض في العملية العلاجية ،حيث تتنوع طبيعة البرامج العلاجية ،التي تعتمد عليها التجربة المصرية في علاج الإدمان، أبرزها هو التوسع في الاعتماد على منظمات المجتمع المدني في تقديم الخدمة العلاجية، والتأهيل وإعادة الدمج المجتمعي. كانت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس صندوق مكافحة وعلاج الادمان قد توجهت الي العاصمة النمساوية " فيينا " أمس الثلاثاء بدعوه من منظمة الاممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، لتلقي كلمه في الجلسة العامة في المؤتمر الدولي المنعقد في العاصمة النمساوية" فيينا وستقوم الوزيرة غداً الخميس بعرض تجربة صندوق مكافحة الادمان والتعاطي ،و خطه مصر للتصدي للظاهرة ،والحد من الطلب على تعاطى المخدرات.