كشفت، اليوم، مصادر إسرائيلية أن هناك مؤتمرا يستهدف وضع أسس ما تصفه ب«المصالحة الليبية الإسرائيلية»، سيعقد نهاية يونيه المقبل فى جزيرة «رودس» اليونانية بالبحر المتوسط، واشارت المصادر إلى أن المؤتمر لا يحظى بالصفة الرسمية، وأوضحت ان شخصيات ليبية رفيعة، من بينها وزراء سابقون، ستشارك فيه، فضلًا عن الوزيرة «غيلا غامليئيل» ممثلة عن الجانب الإسرائيلي. وتتولى «غامليئيل»، التى تنتمى لحزب الليكود حقيبة المساواة الاجتماعية، وتشير المصادر إلى أن الوزير الدرزى عن الحزب نفسه «أيوب قرا» الذى يتولى منصب وزير بلا حقيبة بالحكومة الإسرائيلية، بصدد المشاركة فى المؤتمر المقرر فضلًا عن شخصيات أخرى. وكشف تقرير صحيفة «معاريف»، ان المؤتمر يستهدف المصالحة بين ليبيا واليهود الذين طردوا من ليبيا عام 1967، مضيفة أنه سيعقد فى التاسع والعشرين من يونيه المقبل فى جزيرة رودس، ويستمر 3 أيام، واشار إلى مشاركة شخصيات سياسية ووزراء من إيطاليا وبريطانيا ومثقفين إسرائيليين. ويحمل المؤتمر المشار إليه عنوان «مؤتمر التصالح» ويتردد أن الخلفية الأساسية لتنظيمه تقوم على استغلال فرصة أن العام الجارى يواكب مرور 50 عامًا على طرد آخر يهودى من طرابلس. ونشر رئيس ما يسمى «اتحاد يهود ليبيا فى إسرائيل» رفائيل لوزون، تنويهًا بشأن المؤتمر، وقال إنه تلقى موافقة من وزير الإعلام والثقافة الليبى الأسبق عمر القويري، والمرشح لرئاسة الحكومة الليبية معيد الكيخا، والسفير الليبى فى البحرين المرشح لمنصب وزير الداخلية فوزى عبدالعالي، والأديب والصحفى الليبى أحمد الرحال، وشخصيات ليبية أخرى. ويشارك من الجانب الإسرائيلي، بحسب الصحيفة، بخلاف الوزيرة غامليئيل والوزير قرا، اللواء احتياط يوم طوف ساميا، القائد السابق للجبهة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، ونائب رئيس الكنيست، حيليك بار، الذى ينتمى لحزب العمل ويمثل كتلة المعسكر الصهيوني، برئاسة يتسحاق هيرتسوغ. ويشير المنظمون إلى أن المؤتمر سيشهد محاولات أولية لمعرفة إذا ما كان بالإمكان إرساء علاقات طبيعية بين ليبيا وإسرائيل، من منطلق أن ليبيا كانت تستضيف جالية يهودية كبيرة نسبيًا، إذ بلغ قوام تلك الجالية بحسب بعض الإحصائيات قرابة 38 ألف نسمة عشية إعلان دولة الاحتلال عام 1948، وكانت تتركز فى الغالب فى طرابلس. وعقب سقوط نظام معمر القذافى فى ليبيا عام 2011، قامت جهات إسرائيلية بمحاولات للحديث عن إعادة بناء المعبد اليهودى فى طرابلس، قادها يهودى من أصول ليبية يدعى دافيد جربي، لكن الظروف حالت حتى الآن دون تحقيق ذلك. وأعرب قائد عسكرى أمريكى، عن قلق وزارة الدفاع الأمريكية، من لقاءات جمعت مؤخرا عددا من السياسيين والعسكريين الليبيين مع نظرائهم الروس خلال الفترة الأخيرة.ونقلت وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، عن قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا، الجنرال توماس وولدهاوزر، قوله، لأعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكى، «نحن لقون جدا من هذا». وقال الجنرال الأمريكى، إن قائد الجيش الليبى خليفة حفتر، زار روسيا، وزار حاملة الطائرات الروسية (كوزنيتسوف)، كما توجه رئيس المجلس الرئاسى، فايز السراج، أيضا إلى موسكو فى زيارة. وأعرب مسئولو البنتاجون، ومجلس الشيوخ الأمريكى، خلال اجتماعهم، عن قلقهم من «تنامى النفوذ الروسى» فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكشفت الصحفية الجزائرية ناهد زرواطى فى لقاء مع إذاعة «موزاييك» التونسية عن معلومات «صادمة» عن تنظيم داعش فى ليبيا خاصة عن الحضور الكبير للتونسيات فى هذا التنظيم الإرهابي، واللاتى تحولن إلى «زعيمات» ذوات بأس وتأثير كبير. وقامت الصحفية الجزائرية بتحقيق ميدانى فى ليبيا، حيث عادت مؤخرا من ليبيا وفى حوزتها شريط مصور عنونته ب«نساء داعش» يعرض واقع النساء الداعشيات فى ليبيا.