قال الأنبا إرميا عضو المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية إن مصر ستظل الحصن الأمين للشرق والعالم، مشيرًا إلى أن المواطنة والحرية هى أهم المفاهيم التى تحفظ كرامة الأنسان وكرامة الأوطان في مسيرتها نحو البناء والتقدم كما أنها المبادىء الفكرية التى تتصدى لقوى الإرهاب الأسود الذى يحاول تحطيم كل بناء وتقدم للحضارة الإنسانية. وأضاف إرميا خلال كلمته بجلسات اليوم الثانى للمؤتمر الدولى "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"، والذى يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، اليوم الأربعاء بمشاركة 50 دولة أن الحرية هى أسمى الحقوق الإنسانية بعد المأكل والمشرب وتتمثل فى حرية الإنسان فى الاختيار والتفكير والحياة ولا يجب أن يغيب عن أذهانها أنها تحمل فى طياتها معنى المسئولية ورغبة الإنسان فى تحمل ذاته وهو ليس مسئولًا عن حريته فقط وإنما مسئول عن الحفاظ على حريات الآخرين. وأوضح إرميا أن حرية الاعتقاد مكفولة للجميع فهى علاقة خاصة بينه وبين الله وهو وحده المسئول عنه مشيرًا إلى أن أنين البشر ازداد فى الأونة الأخيرة بعد انتشار موجات الإرهاب فى الوطن العربى ولذلك فإننا نحتاج إلى تكاتف العالم للتصدى للإرهاب فكريا وليس سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا فقط لأنه الفكر أهم الوسائل التى ينبغى الاهتمام بها إضافة إلى حماية الشباب من الانجراف نحو الانضمام للجماعات الإرهابية. ولفت عضو المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكية إلى أن الأديان اتفقت على أهمية تحقيق السلام والتعارف فيما بين الناس جميعا كما أن تحقيق السلام وبناء المجتمعات يكون على أساس العدل لأن الظلم لا يوصل إلا إلى التفكك والإنهيار موضحا أن قوة الأمم والملوك تكون فى عدلهم قائلا" عمر بن الخطاب كان أكثر الحكام عدلا فى التاريخ وميثاق بيت المقدس أكبر دليل على ذلك وتعامله مع المسيحيين عند دخوله القدس .. عندما يتدفق العدل من الحاكم تأمن البلاد وينعكس هذا فى التقدم والتحضر".