تواصلت فعاليات اليوم الرابع بمهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، الذى يقام للمرة الأولى بمحافظة أسوان، حيث تم تنظيم ندوة منتدى نوت، التي تناقش قضايا العنف ضد المرأة، التي حظيت بحضور عدد كبير من المتابعين لقضايا المرأة، خصوصًا المشاركين فى الفعاليات من الدول العربية والأجنبية، والمهتمين بقضايا المرأة. قامت الدكتورة عزة كامل، رئيس منتدى نوت، بافتتاح فعاليات الندوة، مؤكدة أن الهدف من إقامتها ضمن مهرجان أسوان لأفلام المرأة هو التأكيد على قيمة الفن ودوره فى نبذ العنف ضد المرأة، مشيرة إلى أنه تم اختيار عنوان "بالفن نناهض العنف ضد المرأة"، تأكيدًا على هذا الكلام. وأضافت ماجدة محمود، عضو المجلس القومى للمرأة، التى رأست الجلسة، أن المرأة لها دور كبير لا يقل عن دور الرجل داخل المجتمع، حيث إن الفراعنة كانوا أول من آمنوا بالدور الكبير الذى تلعبه السيدات، مشيرة إلى أن فكرة "نوت" إله السماء الذى يعتبرة البعض مظلة المرأة، لافتًة إلى أن المجلس القومي للمرأة أطلق عددًا من المبادرات من ضمنها "التاء المربوطة" التي ترتبط بأسماء السيدات، هدفها منح الطاقة الإيجابية للمرأة. وأضافت الكاتبة كريمة كمال، عضو المجلس الأعلى للصحافة، أن هناك ارتباطًا وثيقًا جدًا بين السينما والمرأة، حيث إن الفكرة الأساسية التي أريد مناقشتها هي "صوت المرأة فى الواقع وفى السينما والتلفزيون"، وكيف تنعكس صورتها في العمل الدرامي وضرورة الحفاظ عليها باعتبارها أحد العناصر الأساسية داخل الأسرة المصرية. وأضاف الكاتب الصحفى حسن أبو العلا، مدير المهرجان، أنه يتوجه بالشكر والتقدير لمنتدى نوت، والدكتورة عزة كامل، صاحبة المنتدى، التى حرصت على المشاركة معنا فى فعاليات المهرجان، مؤكدًا أنها أعدت جلسات العمل، التى تمثل إضافة قوية، وتعطى ثقلًا لأهمية المهرجان فى دعم المرأة، مضيفًا أن الندوات ستكون جزءًا رئيسيًا ضمن فعاليات المهرجان. وأشارت الكاتبة الصحفية أميرة عاطف، سكرتير عام المهرجان، إلى أنها تتقدم بالشكر للدكتورة عزة كامل التى بادرت بالمشاركة فى الفعاليات، ونتمنى أن يحقق المنتدى هدفه بمنع العنف الفكري وليس العنف الجسدي فقط ضد المرأة. وقالت الكاتبة الصحفية كريمة كمال: "في السينما لا أستطيع أن أفرض على الكاتب أو السيناريست أن يتناول المرأة بشكل إيجابي، خصوصًا أن العمل الدرامي يتضمن الصراع بين جميع أبطاله بشكل إيجابي أو سلبي، لكن ما يعنيني هو شكل التحيّز ، ففي أفلام كثيرة تم تناول عمل المرأة بشكل سلبي، حيث الأبناء و الأسرة المفككة، المشكلة في ذلك أن المجتمع لا يستطيع هضم عمل المرأة، فعدد السيدات العاملات في أي ديوان حكومي بالدولة، وعدد النساء في الحروب ضخم، ومن وجهة نظري أن هذا ليس اختيارًا للمجتمع وليس وفقًا لقناعته بحق المرأة في العمل، بل هو أمر أُجبر عليه المجتمع المصري لظروف اقتصادية. أضافت كريمة كمال: "التلفزيون المصري عندما يتعرض لقضايا مثل قضية الختان، تعليم الفتيات، يتم المطالبة من أجلها بميزانية مثل أي إعلان لأي منتج، في الوقت الذي ينبغي أن يكون له دور في خدمة المجتمع، لا سيما قضايا المرأة. ينبغي أن يتم إنتاج أعمال فنية لتمجيد دور المرأة من خلال الجهات المعنية بقضايا المرأة وأن يكون هناك رسالة مباشرة من خلالها، خصوصًا أننا لا نملك السلطة في توجيه أي عمل من إنتاج الشركات الخاصة، كيف يكون شكل المرأة في السينما أو التلفزيون".