وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء 15 فبراير، إلي عاصمة سلطنة عمان، مسقط، علي رأس وفد سياسي و اقتصادي، فيما أكدت طهران سعيها للحوار مع دول الخليج. وکان في استقبال الرئيس الإيراني، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بالسلطنة. وأكد الرئيس الإيراني، في تصريح للصحفيين قبيل مغادرته في جولة خليجية تقوده إلى سلطنة عمانوالكويت، أن "دول المنطقة لطالما عاشت بوئام جنبا الى جنب وأن أي سوء فهم يمكن تسويته بالحوار". وأوضح روحاني أن "الدول الست في منطقة الخليج قامت في الآونة الأخيرة بإيصال رسالة عبر الكويت لحل سوء الفهم والارتقاء بمستوى العلاقات"، مضيفا أن "طهران رحبت بمبدأ الرسالة وسيتم خلال زيارة اثنين من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تبادل وجهات النظر في هذا المجال". وأكد أن سياسة إيران "لم ولن تفكر بتاتا بأي اعتداء أو تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى كما أنها لاتريد فرض عقائدها الدينية أو المذهبية او السياسية على الآخرين". وأضاف أنه "لا بد من التفكير بالوحدة أكثر من أي وقت آخر والعمل على سد الفجوة المختلقة بين المسلمين التي أوجدتها القوى الكبرى". وبيّن روحاني أن المنطقة "تعاني من عدم الاستقرار وأن محادثاته خلال زيارته هذه ستركز على القضايا الإقليمية بما فيها التطورات في العراق وسوريا واليمن ودور سلطنة عمانوالكويت البارز في حقن الدماء باليمن". وقال برويز إسماعيلي مساعد مدير مكتب الرئيس الإيراني إن أن الرئيس الإيراني سيغادر مسقط مساء الأربعاء متوجها إلى الكويت، مشيرا إلى أنه سيجري محادثات خاصة ولقاءات أيضا مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتيين. كما أفاد بأن روحاني سيعود في اليوم ذاته إلى طهران ويرافق الرئيس روحاني عدد من الوزراء والمستشارين، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص الإيراني.