قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، ربما يستلهم سياسات رئيس الوزراء البريطاني الأسبق وينستون تشرشل في تعامله مع إيران. وأوضحت الصحيفة أن ترامب ربما يستلهم سياسات تشرشل عام 1940 وليس سياساته عام 1915 عندما كان مستشارا للحكومة خلال معركة جاليبولي والتى انتهت بانتصار الاتراك على بريطانيا وسط مذبحة مروعة. وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب مهتم بمطالعة كتب التاريخ ودراستها أكثر من اهتمامه بالأحداث الجارية خلال العصر الحالي، مقترحًا عليه أن يقرأ عن معركة جاليبولي جيدا لأن تشرشل كان فقط أول قائد غربي من ستة قادة تحطمت سفنهم في منطقة الشرق الأوسط خلال القرن المنصرم. وقالت الصحيفة إن منطقة الشرق الأوسط تتسم بأنها ساحة قابلة لاشتعال المعارك بشكل أكبر من أي منطقة أخرى في العالم وإن الأخطاء التي ترتكب خلالها تكون كارثية ولايمكن إصلاحها. وأضافت الصحيفة أن أغلب القادة الستة الذين فشلوا فشلا ذريعا في الشرق الأوسط كانوا يحظون بمستشارين ومعاونين سياسيين أفضل من ترامب وبالتالي يجب عليه أن يحترس ويتصرف بحذر حتى لا يصبح سابعهم. وتابعت الصحيفة قائلة: هؤلاء القادة بينهم 3 بريطانيين و3 أمريكيين أولهم كان تشرشل الذي أخطأ حساب قوة الأتراك وتسبب في مجرزة للأسطول البريطاني في جاليبولي، والثاني لويد جورج الذي دمر حكومته عام 1922 بالتهديد بإشعال الحرب مع تركيا، أما الثالث فكان أنتوني إيدن الذي أغرق نفسه في أزمة قناة السويس عام 1956 ويضيف أيضًا توني بلير الذي لطخت سمعته بالتراب بسبب الحرب على العراق. أما الثلاثة الأمريكيون فهم جيمي كارتر والذي كان سيء الحظ في أزمة الثورة الإيرانية واحتلال السفارة الامريكية في طهران عام 1979 ورونالد ريجان الذي فشل في إدارة التدخل الأمريكي في لبنان خلال الحرب الاهلية ومقتل241 جنديًا من البحرية الأمريكية عام 1983 إضافة إلى فضيحة إيران كونترا التي قضت عليه سياسيا بشكل كامل. وقالت الصحيفة إن الرئيس جورج بوش الإبن هو آخر حلقة في سلسلة الإخفاقات والنهايات البائسة حيث أسفر قراره بغزو العراق عام 2003 في إحياء تنظيم القاعدة الذي تمدد بعد ذلك وتزايد أنصاره وتحول إلى سلسلة من التنظيمات الأشد تعقيدًا والأكثر قوة وبأسًا.