"ذا هيل": ترامب يسعى لبدء محادثات تجارة سريعة مع اليابان

ذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستتخذ خطوتها الأولى هذا الأسبوع باتجاه صياغة اتفاق تجارة ثنائي مع اليابان، وهو اتفاق سيواجه على الأرجح عقبات كثيرة.
وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني – إن الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي سيجتمعان في واشنطن غدا الجمعة من أجل مناقشات تستمر يومين، بهدف إطلاق اتفاق تجارة تاريخي من شأنه أن يرتقي إلى جائزة سياسية كبرى بالنسبة للبيت الأبيض الجديد.
وأضافت الصحيفة أن اتفاقا مع ثالث أكبر اقتصاد في العالم يحتل مكانة متقدمة في جدول أعمال ترامب، فيما يسعى للتفاوض من أجل اتفاقات تجارية للعاملين الأمريكيين مع حلفاء استراتيجيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب يسعى إلى تقدم سريع باتجاه اتفاق تبادل تجاري مع اليابان بعد التخلي عن الشراكة عبر الباسيفيك، التي تعد اتفاقية تتضمن 12 دولة، والتي وصفها بأنها "كارثة" على الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن إدوارد جيروين، الباحث في شئون التجارة والفرص العالمية بمعهد السياسة التقدمي، قوله إنه "في حالة عزم الإدارة على إبرام اتفاقيات ثنائية تحت أي ظرف، فإن اليابان تبدو مكانا جيدا لبدء ذلك الأمر".
ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال الحملة الانتخابية، أوضح ترامب أنه سيقوم بعمل سريع بشأن التجارة مع اليابان، وسيزيل تعرفات البلاد الجمركية على اللحوم الأمريكية "بشكل سريع للغاية" و"في يوم واحد".
ونوهت الصحيفة بأن الخبراء يحذرون من أن التقدم السريع نحو اتفاق مع اليابان يمكن أن يكون صعبا، حيث قال جيروين إن "من الصعب معرفة كيفية توصل ترامب لاتفاق أفضل من الشراكة عبر المحيط الهادئ بشأن الوصول الأمريكي للسوق الياباني خاصة عندما يكون هناك الكثير من مقترحات التجارة الأخرى – مثل الانتقام من خلال العملة وواجبات الاستيراد وإعادة سلاسل الإمداد الأمريكية – التي ستحد من فرص اليابان في الولايات المتحدة".
ونوهت الصحيفة إلى أن آبي أبدى استعدادا للانخراط مع ترامب حيث كان أول زعيم أجنبي يلتقي الرئيس الأمريكي في نيويورك بعد انتخابات نوفمبر، كما تحدثا هاتفيا بشأن التجارة.
وأضافت الصحيفة أنه بحسب ويندي كالتر، التي عملت لخمسة أعوام في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بشأن اتفاقية الشراكة عبر الباسيفيك ، فإنه في سعي من أجل إقناع ترامب بإعادة النظر في الاتفاقية، يتوقع أن يأتي رئيس الوزراء الياباني إلى الولايات المتحدة مسلحا ببيانات بشأن كيفية مساهمة شركات بلاده في الاقتصاد الأمريكي وكيفية أن يكون هذا الاستثمار مسئولا عن 840 ألف وظيفة.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين اليابانيين يتوقع أيضا أن يصلوا إلى واشنطن بحزمة للاستثمار في البنية التحتية ومشاريع لخلق الوظائف في الولايات المتحدة.