أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، أن شراكة مصر مع الأممالمتحدة فى غاية الأهمية، مشيرة إلى أنها ابلغت المهندس شريف اسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، عن نتائج الاجتماع التشاورى الأول، مؤكدة أنه ينتظر أن يلبى اطار العمل الجديد للامم المتحدة احتياجات المواطنين وأولويات برنامج الحكومة. جاء ذلك خلال الاجتماع التشاورى الثانى لمناقشة اطار عمل الاممالمتحدة الجديد لمصر للفترة من 2018 الى 2022، بحضور وزيرة التعاون الدولى، وريتشارد ديكتس، المنسق المقيم للامم المتحدة فى القاهرة، وممثلين عن 27 جهة حكومية مصرية ومؤسسات للأمم المتحدة. وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أن الحكومة تعمل على تحسين حياة المواطنين فى اطار برنامج اجتماعى قوى ومستدام، يشمل مجموعة من الاجراءات لدعم الفئات الأكثر احتياجا، حيث تم عدد من مشروعات البنية الأساسية والمناطق الصناعية. وأشارت إلى أن الحكومة اطلقت عدد من المبادرات لتوفير فرص عمل للشباب، ودعمت المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تعد المحرك الرئيسى للنمو الاقتصادى، ويجري تنسيق هذه البرامج لتلبية مطالب سكان مصر من الشباب، لضمان النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. وقدمت الوزيرة، شكرها للامم المتحدة على وضع البرنامج الأول للتمويل متناهى الصغر، موضحة أن الحكومة تنسق مع مجلس النواب، لوضع خطط المرحلة المقبلة، من أجل العمل على تلبية احتياجات المواطنين. ودعت الوزيرة، الشركاء فى التنمية ومؤسسات الأممالمتحدة إلى التنسيق بينهم لضمان تحقيق اكبر استفادة من أجل تحسين مستوى معيشة المواطنين، مشيرة إلى أهمية أن يتم تنظيم مزيد من الإجتماعات التشاورية فى الصعيد والدلتا واجراء مزيد من الابحاث الاستقصائية، للتعرف على التحديات المحلية وأولويات المواطنين فى هذه المناطق. وأكدت أن هذه المشاورات لن تقتصر فقط على الحكومة ومؤسسات الأممالمتحدة، ولكن يجب أن تشمل منظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، اضافة إلى المواطنين، موضحة أن الوزارة قامت بالتعاون مع كثير من المحافظات لانشاء عدد من المبادرات لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتى حققت عددا من قصص النجاح. وقال ريتشارد ديكتس، إن مصر دولة عظيمة كبيرة فى المنطقة، واذا وضعت عدد من الأولويات فعلينا أن نستجيب لها ونغير من اطارنا وفق ما يمثل اولويات مصر، وذلك من أجل الحفاظ على التنسيق بين مصر ومؤسسات الأممالمتحدة، بما يساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأوضح أن هناك عددا من المؤشرات التى يجب الالتزام بها من أجل قياس النتائج على المستوى الاستراتيجى فيما يتعلق بالاصلاح الاجتماعى التى تعمل عليه الحكومة المصرية، مؤكدا أهمية التنسيق بين مؤسسات الأممالمتحدة من أجل العمل وفق أولويات مصر. وأشار إلى أهمية زيادة الدعم من مؤسسات الأممالمتحدة لمشروعات الشباب فى مصر، اضافة إلى دعم القطاع الخاص والذى يعد من أكبر المستثمرين فى مصر، ويساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وحضر الاجتماع، عدد من الجهات الحكومية منهم وزارات الخارجية والزراعة والقوى العاملة والهيئة العامة للتخطيط العمرانى، وعدد من ممثلي منظمات الاممالمتحدة منهم، البرنامج الإنمائى للامم المتحدة، وهيئة الأممالمتحدة للمرأة، واليونيسيف، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" ومنظومة العمل الدولية، ومنظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة، وصندوق الأممالمتحدة للسكان، وبرنامج الاغذية العالمى ومنظمة الصحة العالمية.