صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية على خطة لمحاربة تعدد الزوجات، وخصوصا في المجتمع العربي البدوي في منطقة النقب، حيث ظاهرة تعدد الزوجات أكثر انتشارا فيه. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد خوّل في يونيو من العام الماضي 2016 وزيرة القضاء أييلت شاكيد من أجل إعداد الخطة، فيما عرضت الخطة قبل أسبوعين، وقال نتنياهو : ' نحن نشدد على تنفيذ قانون هدم المنازل غير المرخصة ، والآن نشدد الإجراءات وتطبيق القانون بهدف منع ظاهرة تعدد الزوجات". يذكر أن السلطات الإسرائيلية تتجه إلى تشديد الإجراءات وتطبيق القانون الجنائي الذي يمنع تعدد الزوجات وينص على عقوبة السجن لخمس سنوات ، كما تعتزم تعميم تعليمات على السلطات التي تطلع على معلومات تدل على وجود شبهات بارتكاب مخالفة تعدد الزوجات وأن تبلغ بها سلطات تطبيق القانون وممارسة وسائل متشددة ضد موظفي الدولة الذين لا يبلغون عن حالات تعدد الزوجات ، وستكون المحاكم الشرعية من بين الجهات التي ستخضع لهذه التعليمات. تجدر الإشارة إلى أن عدة جهات عربية تتحفظ على هذه الإجراءات وتعتبرها تصعيدا إضافيا في حملة تقودها الحكومة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب في شتى المجالات ، وأنها تميز بتطبيق القانون بين العرب واليهود في سياسة عنصرية واضحة. وأكدت لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية أن العمل من أجل مكافحة ظاهرة تعدد الزوجات يجب أن يكون ضمن رؤية واضحة صادقة تهدف إلى حفظ حقوق النساء الفلسطينيات ورفع مكانتهن ومكانة المجتمع الفلسطيني عموما ، وليس ضمن رؤية سلطوية عنصرية تهدف إلى ملاحقة المجتمع الفلسطيني وحماية خزينة الدولة وتحقيق مصالحها السياسية والديمغرافية.