يخوض المنتخب الوطنى الأولى، اليوم السبت، مرانه الرئيسى على الملعب الفرعى لاستاد بورجنتى، استعدادًا لموقعة المغرب المرتقبة، والمقرر لها غدًا الأحد، ضمن منافسات الدور ربع النهائى من بطولة الأمم الأفريقية المقامة حاليًا بالجابون التى تستمر حتى 5 فبراير المقبل. اطمأن الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، على حالة القوام الرئيسى للمنتخب بعد اكتمال شفاء محمد عبدالشافى، الظهير الأيسر، للفراعنة الذى أجرى أمس اختبارًا طبيًا، وأكد محمد أبوالعلا طبيب المنتخب أن الورم اختفى من قدمه وأصبح جاهزًا بنسبة كبيرة للمشاركة وسيعود الأمر للمدرب. أدى اللاعبون أمس مرانًا قويًا، حيث بدأ اليوم، بجولة حرة فى المدينة للاعبين، وشدد الجهاز على منعهم من تناول أى أطعمة خارج الفندق خوفًا من الأمراض المنتشرة فى الجابون، ثم عاد اللاعبون وتجمعوا لأداء صلاة الجمعة فى فندق الإقامة، الذين حرصوا على عدم الذهاب إلى مساجد المدينة لأن معظمها يقدم الخطبة باللغة الفرنسية، أو أنها مساجد شيعية. حصل اللاعبون على فترة راحة عقب الصلاة، ثم تناول الفريق وجبة الغداء وتوجه بعد فترة قصيرة إلى ملعب التدريب، الذى ركز خلاله الأرجنتينى على الاهتمام بالنواحى الدفاعية، وحذر كوبر من الثلاثى الهجومى النارى لأسود الأطلسى النصيرى وبوهدوز وعليوى، وعدم السماح لهم بالتقدم والتسديد. مهام خاصة شدد الأرجنتنى خلال التدريبات على ضرورة غلق مساحات التمرير أمام لاعبى المغرب، ومواجهة الأطراف لاستغلال تقدمهم فى خلق مساحات خلف الدفاعات المغربية، وكلف الثنائى محمد الننى وطارق حامد بأداء جهد مضاعف دفاعيًا مع مساندة عبدالله السعيد والتمرير السليم، للسيطرة على معركة وسط الملعب فى مواجهة الثنائى المميز مهدى بن عطية ومبارك بوصوفة. وأكد كوبر، خلال اجتماعه باللاعبين فى المحاضرة الفنية أمس، أن مباراة المغرب ستكون مصيرية لهذا الجيل ولن يكون هناك فرصة للتعويض، كما كانت الحال فى دور المجموعات، ودعاهم لتجاهل كل ما يشاع عن وجود عقدة تاريخية أمام المغرب، واللعب لتحقيق الفوز والتقدم فى البطولة. خصم شرس وقال كوبر، فى تصريحاته عقب المران، إن المنتخب المغربى صعب، ويملك بين صفوفه لاعبين مميزين، ويلعب كرة قدم سريعة، لكن منتخبنا سيكون خصمًا صعبًا للمغاربة، وسيلعب بكل شراسة، مشيرًا إلى أنه درس المنافس جيدًا ووضع يده على نقاط القوة والضعف به. ويرفض الأرجنتينى المجازفة فى مباراة المغرب، حيث دارت خلال الساعات الأخيرة مفاضلة فى مركز الظهير الأيمن بعد المستوى المميز الذى ظهر عليه أحمد المحمدى فى مباراة غانا الأخيرة، ويبحث الجهاز إمكان الدفع بنفس التشكيل فى مباراة المغرب والاعتماد على أحمد فتحى كظهير أيسر، وذلك فى حال عدم اكتمال شفاء عبدالشافى. جلسة مغلقة فى المقابل، تحدث كوبر مع صلاح فى جلسة مغلقة قصيرة خلال المران، وكلفه بمهام هجومية جديدة لاستغلال التناغم بينه وبين عبدالله السعيد فى خلق فرص للتسجيل، أو صناعة الأهداف للمهاجم مروان محسن. على الجانب الآخر، تسود حالة من التخبط والقلق، داخل صفوف بعثة المنتخب المغربي، حيث تخلف المنتخب عن أداء تدريبه أمس الخميس استعدادًا للمباراة، وهو اليوم الثانى الذى لا يخوض فيه أسود الأطلسي المران، وذلك بعد تأخر وصول الفريق لمدينة بورجنتى، واكتشاف البعثة أن الفندق الذى كان يُفترض أن يكون مقرًا لهم، لا يزال يوجد به المنتخب الغانى، وهو ما اضطر البعثة للبحث عن فندق آخر. وأمام هذه الإجراءات الروتينية، إضافة لتأخر وصول البعثة، ضاع التدريب الثانى على الأسود، بعدما منح هيرفى رينارد، المدير الفنى لأسود الأطلسى، راحة بسبب هذا الظرف الطارئ، الذى أبدى غضبه من سوء التنظيم فى البطولة وكذلك سوء حالة أرضية ملعب بورجنتى الذى سيستضيف اللقاء.