سيرتكب هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى خطئا جسيما إذا لعب من أجل الخروج بالتعادل أمام غانا غدا الأربعاء فى الجولة الثالثة لكأس الأمم الإفريقية. صحيح أن التعادل يكفى منتخبنا للتأهل لدور الثمانية فى البطولة كثانى المجموعة الرابعة.. ولكن القاعدة تقول أنك عندما تلعب من أجل التعادل.. تخسر. وهناك عوامل عديدة وأسلحة كثيرة اذا أحسن «كوبر» استغلالها وتوظيفها سيحقق المنتخب الفوز على غانا وسيتمكن من اطفاء النجوم السوداء. أولها: اللعب بجرأة هجومية والتخلى عن الخوف من اهتزاز شباك منتخبنا، لأن أفضل وسيلة لتأمين الدفاع هو الهجوم.. على أن يكون الهجوم منظما وبحساب وليس عشوائيا، وأن يكون هناك دور واضح لظهيرى الجنب فى تنفيذ ذلك. ثانيا: هدوء أعصاب اللاعبين داخل الملعب وكذلك الجهاز الفنى، لأن التوتر يفقد اللاعبين القدرة على السيطرة على الكرة ويؤثر سلبا على التمريرات واستلام وتسليم الكرة بينهم. وقد بدأ "كوبر" متوترا فى مباراة أوغندا، ونتمنى أن يتخلى عن ذلك أمام غانا. ثالثا: اختيار التشكيل المناسب للمباراة وضرورة الاستفادة من "دويتو" محمد صلاح وعبدالله السعيد والتفاهم والانسجام الكبير بينهما، خاصة وأنهما يعيدا للأذهان تألق الثنائى حسام حسن وحازم امام فى كأس الأمم الافريقية 1998 فى بوركينا فاسو وكانا سببا رئيسيا لفوز مصر بلقب البطولة. رابعا: التوظيف الأمثل للاعبين داخل الملعب وتلافى أخطاء المباراة السابقة أمام أوغندا عندما تم الدفع برمضان صبحى فى مركز صانع اللعب بدلا من عبدالله السعيد، ولم ينجح رمضان فى سد فراغ «السعيد»، وكنا نراه دائما يجنح الى الجهة اليسرى لأنه يجيد اللعب فى مركز الجناح وليس قلب الهجوم، وعندما شارك عبدالله عاد التوازن لمنتخبنا. خامسا: ضرورة الاستفادة من الامكانيات والقدرات الكبيرة لمحمود عبدالمنعم كهربا، خاصة وأن اللاعب متوهج ويقدم أفضل العروض مع اتحاد جدة السعودى، وعندما لعب فى الدقائق الأخيرة أمام أوغندا أشعل الملعب، وكان أحد صناع هدف الفوز الذى أحرزه عبدالله السعيد. سادسا: ضرورة أن يتعامل المدرب الأرجنتينى بذكاء مع المباراة وأن يكون لديه القدرة على المناورة، بحيث لا يعتمد على محمد صلاح كمحور أداء المنتخب فى ظل فرض الرقابة اللصيقة عليه بعد أن أصبح "ورقة مكشوفة" للفرق المنافسة، ولا بد من منح جزء كبير من مهام وصلاحيات "صلاح" الى لاعب آخر مثل محمود حسن تريزيجيه أو "كهربا" وكلاهما يتميز بالسرعة التى يتسم بها "صلاح".