إمام مسجد الحسين: أهل مصر استقبلوا "آل البيت" بحب وحفاوة وأكرموهم

يحتفل الآلاف من أتباع الطرق الصوفية ومحبو آل البيت بمولد سيدنا الحسين، بقلوب امتلأت بحب الله وأفواه تعطرت بذكره وآذان لا تسمع سوى مدح آل بيت النبي- عليه الصلاة والسلام- والذي يقام كل عام في ساحات مسجد الحسين الشهير.
وتوافد الآلاف من أبناء الطرق الصوفية ومحبي الإمام الحسين من كل مكان للاحتفال، بالليلة الكبيرة يوم الثلاثاء 24 من الشهر الجاري، وفي رحاب مسجد الإمام الحسين.
التقت "بوابة الوفد" بالدكتور عمر أحمد عبد المغيث، إمام وخطيب مسجد الحسين، وتحدث عن استعدادات المسجد لاستقبال الزوار والتدابير اللازمة في هذه الليلة.
وإلى نص الحوار :
كيف تستعد ادراة المسجد للاحتفال بالمولد ؟
في البداية أهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة الاحتفاء والاحتفال بذكري قدوم رأس الإمام الحسين إلي مصر بلد الازهر الشريف، ونحن في مسجد الحسين نستعد لهذه المناسبة بالاحتفال الشرعي بتلاوة آيات الذكر الحكيم، وأمسيات دينية ومديح لسيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-.
وتشمل الأمسية قراءة القرآن وكلمة لأحد علماء الأوقاف عن الوسطية في الاسلام وعن فضل أهل البيت والابتهالات، بالإضافة الى الإنشاد الديني حتي الانتهاء من الاحتفال ثم يقوم الزائرين بمغادرة المكان منصرفين الي خيامهم ،وأتمنى أن يلتزم الجميع بالأخلاق الإسلامية التي حثنا عليها ديننا الحنيف.
كما نمنع إقامة أي خدمات داخل وخارج المسجد مراعاة لحرمته، وتم فرش عدد كبير من"الحصيرالبلستك" للحفاظ علي سجاد المسجد .
هل يظل المسجد مفتوح علي مدار اليوم؟
المسجد يفتح من الفجر الي العشاء ويقدم علي مدار اليوم دروس العلم لتعليم الرواد سنه النبي- عليه الصلاة والسلام- ودراسة سيرة آل بيت رسول الله من خلال علماء أجلاء من وزارة الأوقاف المصرية ،ويحرص عدد كبير من محبين آل بيت الله علي الحضور للاحتفال بمولد الحسين بطريقة شرعية.
والنبي دعا لمن يحب الحسن والحسين ، والذين يحبون الإمام الحسين -رضي الله عنه- مبشرون بحب الله- تعالى-.. وقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «حُسَيْنٌ مِنِّي وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنْ الْأَسْبَاطِ» ،والحديث حسنه الترمذي، ومن يحب الحسن و الحسين فهو محبوب من رسول الله ومن رب العالمين .
ماذا تقول لمن يُحرِّم الاحتفال بهذه المناسبة ؟
أقول لمن يتبعون منهج التشدد و التعصب ويحرمون هذا ويتشددون في هذا، أن الله- عز وجل- جعل الاحتفال بالنبي الكريم في السماء والإمام الحسين كان في صلب جده، وحضر هذا بالاحتفال الرباني وكرم بالنور المحمدي، و النبي كان يحتفل بيوم مولدة بصيام يوم الاثنين وقال هذا يوم ولدت فيه.
وذُكر في القرآن، قول عيسي- عليه السلام-: "والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"، ولقد خلقنا الله- سبحانه وتعالي- من أجل العبادة والتعبد.. وقال تعالي "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" وهذا هو الهدف من وجود الإنسان علي الأرض العبادة، ونحن نعبد الله ونتبع سنه رسول الله وندرس سيرة آل بيت الرسول.. لذلك أقول لهؤلاء اتقوا الله لأنهم يضلون الناس بكلام ما انزل الله بيه من سلطان .
حدثنا عن نزول آل البيت بمصر ؟
يجب ان يعلم الجميع ان الله- عز وجل- انعم علي مصر بنعمة الأمن والأمان لأنها تحتضن آل بيت رسول الله خاصة ان الشعب المصري استقبل آل البيت بحب وحفاوة وأكرموهم عند قدومهم إلي مصر ونال المصريون الكثير من نفحاتهم وخيراتهم، ولا خير فيمن لا يحب "آل البيت"، مضيفًا أنها تولت رعاية "الحسن والحسين"، وهى السيدة الطاهرة العاقلة من نسل الأشراف.
وعند نزول "كريمة الديوان" السيدة زينب- رضي الله عنها- إلي مصر وشاهدت كرم أهل مصر ؛دعت قائلة: "يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله يأهل مصر آمنتمونا آمنكم الله يا أهل مصر آويتمونا آواكم الله"، فستجاب الله عز وجل إلي حفيدة الرسول الكريم .