تواصل بوابة الوفد نشر الترجمة الحرفية دون تدخل تحريري لوثائق ويكيليكس الصادرة عن السفارة الأمريكيةبالقاهرة، وللأمانة المهنية تحتوى الوثيقة على العديد من الرموز غير الموضحة لأسماء جهات أو غيرها ولذلك ينشر النص الإنجليزي مرفقا وإليكم الترجمة: 1-النقاط الرئيسية: بعد عدد من المناقشات التي جرت مؤخرا مع جهات ومنظمات غير حكومية حول العوامل التي تحدد شكل وزارة الداخلية وأمن الدولة وخدمات التحقيق و جهاز مباحث أمن الدولة والقرارات التي تتعارض مع بعض أنشطة المجتمع المدني. - أمن الدولة يستهدف بعض قادة المنظمات غير الحكومية على أساس الكراهية الشخصية، في حين يسمح للأخرى بالعمل، وربما يسمح لمنظمات أكثر إثارة للجدل. - في منتصف يوليو ألغت أمن الدولة العمل بإحدى المنظمات غير الحكومية كمؤتمر جماعة الإخوان المسلمين برئاسة سعد الكتاتني الزعيم البرلماني، على الرغم من أنها سمحت للكتاتني بالمشاركة في مؤتمر صيف 2008 بإدارة نفس المنظمة. - ويبدو تدخل أمن الدولة في المجتمع المدنى أكثر سفورا خارج القاهرة، وخاصة في محافظات الصعيد. - وزارة الداخلية وأمن الدولة: تستخدم وزارة الداخلية وحدة استخباراتها، واجهزة الأمن والتحقيقات لمراقبة ومضايقة والتسلل أحيانا داخل المجتمع المدني والمعارضة السياسية، كما أن مباحث أمن الدولة هي الجهة المخولة بتقديم التقارير حول النخبة إلى وزير الداخلية لقمع المعارضة والمجتمع المدني وحتى بعض الأنشطة الدينية من خلال الاعتقالات والمضايقات والترهيب. - وينفذ جهاز مباحث أمن الدولة أيضا دورا إشرافيا على كافة الأجهزة الأمنية الأخرى في وزارة الداخلية، بما في ذلك الشرطة العادية المسئولة عن مكافحة المجرمين وقوات الأمن المركزي، المسئولة عن مقاومة الحشود والشغب والتصدي للتظاهرات. - تحرش ومضايقة أمن الدولة لشخصيات المجتمع المدني: اشتكت إنجى الحداد مديرة منظمة حقوق الإنسان المصرية الأفريقية للسفارة الأمريكية في 2 أغسطس من تحرش أمن الدولة بها وخاصة في يوليو عندما بدأت في صفقة شراء الصحيفة المستقلة "البديل" المعروفة بكفاحها للفساد. - وفي المقابل تعطى مباحث أمن الدولة مساحة واسعة لغيرها من النشطاء الذين يواجهونها علنا كنجاد البرعي مدير المجموعة المتحدة الذي نظم مؤتمرا بفندق ماريوت القاهرة والذي هاجم فيه الفساد الذي ارتكبه رئيس الحكومة السابق من تلوث وتهريب أموال وإنتشار الأمراض في عهده، فضلا عن ذلك غطت وسائل الإعلام المحلية المؤتمر، وحضر المؤتمر وزير سابق ومحام حقوق إنسان. - وقال لنا هشام قاسم رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في 4 أغسطس إن جهاز مباحث أمن الدولة دعاه مرتين في السنوات القليلة الماضية، للحديث حول تلقيه تمويلا اجنبيا خفيا، وقال قاسم لنا أيضا إن مباحث أمن الدولة لم تقاوم جهوده الحالية لإقامة صحيفة مستقلة بالرغم من شكوكها. - واعتمد امن الدولة في التحرش بالسياسيين النشطاء على الإرهاب النفسي وتوجيه الإهانات والمضايقات والتهديدات. - تسامح جهاز مباحث أمن الدولة مع المنظمات غير الحكومية منخفض جدا مع الإخوان المسلمين تحديدا، وجرد مشاركتهم في مؤتمر ما قد يؤدي إلى إلغائه. - أخبرنا ماجد سرور المدير التنفيذي لإحدى منظمات المجتمع المدني في 3 أغسطس أن مؤتمر المنظمة تم إلغاؤه لأن سعد الكتاتني أحد رموز الإخوان المسلمين كان مدعوا في مؤتمر بعنوان "حول مستقبل الحركات الإسلامية في الدول العربية"، بأمر من جهاز مباحث أمن الدولة. - وأضاف لنا سرور أنه تلقى مكالمة هاتفية من مباحث أمن الدولة في أوائل شهر يوليو 2009 لسؤاله "هل دعوت الكتاتني لمؤتمرك القادم؟" وفي صباح يوم المؤتمر المزمع، تلقى سرور مكالمة هاتفية من الفندق بوسط القاهرة لحضور اجتماع، تم إبلاغه فيها أن المؤتمر ألغى. تشديد قبضة أمن الدولة خارج نطاق محافظة القاهرة: عماد عبد الوهاب من مركز العدل والمواطنة في المنيا قال لنا في 4 أغسطس إن جهاز مباحث أمن الدولة لم يسمح له بتسجيل منظمته غير الحكومية في وزارة التضامن الاجتماعي بسبب عضويته في حزب الغد المعارض، وقال لنا إن جهاز مباحث أمن الدولة يسمح له بمواصلة عمله، والذي يركز على تقديم المساعدة القانونية لضحايا التعذيب على يد الشرطة، ودعم الوحدة الوطنية ونبذ الطائفية، وتعزيز حقوق المرأة، دون الانخراط في أي أنشطة سياسية عامة مثل المظاهرات أو المسيرات. وقال عبد الوهاب إن جهاز مباحث أمن الدولة قد يسمح له بعقد مؤتمرات صغيرة، حول دور الإسلام في الحياة العامة بالتعاون مع مركز ابن خلدون، وفي حضور 80 مستمعا دون اكثر من ذلك. - قمنا بعمل زيارة إلى المنصورة ومنظمات المجتمع المدني بها للتعرف على مضايقات أمن الدولة لها مثل إحدى المنظمات التي تمولها الوكالة الأمريكية للتنمية لمكافحة التعذيب. إمضاء / سكوبي- السفيرة الأمريكية رابط الوثيقة: