أعلن المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب و الرياضة ، أن الموازنة العامة للدولة لا تتحمل عبء استضافة بطولات دولية، وانه تم إبلاغ رؤساء الاتحادات بهذا الأمر وأنه على من يرغب فى استضافة بطولة أن يتحمل تكاليفها بالكامل. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان، لمناقشة تفعيل سبل تنشيط السياحة الرياضية من خلال استضافة عدد من البطولات الدولية. وقال عبد العزيز للنواب إن البطولات لا تحقق أرباحا، مطالبا الاتحادات بالاعتماد على الجهود الذاتية، لافتا الى أن مصر حينما استضافت بطولة أمم إفريقيا عام 2006 تم إنفاق 150 مليون جنيه على إستاد القاهرة لعمل شاشات عرض وكراسٍ بدلا من الخرسانية التى كانت موجودة، وعلى الرغم من أنها تعتبر من أنجح البطولات التى تم تنظيمها فى جمهورية مصر العربية إلا أنها لم تحقق سوى 21 مليون جنيه مكاسب فقط. وكشف وزير الشباب أن بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة اليد التى تم استضافتها مؤخرا لم تحقق أرباحا ولكنها لم تخسر، حيث تم تخصيص 180 مليون جنيه لتطوير مجمع الصالات، وبالتالى فالأرباح تم توجيهها لتطوير الصالات، مؤكدا أن الدولة لن تستطيع أن تتحمل ميزانية إقامة بطولة دولية لن تحقق ربح منها، مشيدا بتجربة النادى الأهلى فى استضافة بطولة الأندية للعبة "الجودو"، الذى حقق أرباحا دون أن يكلف الدولة مبالغ مالية على الرغم أن الوزارة كانت تنوى منحه 500 ألف جنيه ولكن بعد نجاح التسويق وحقوق البث أصبح فى غنى عن هذا المبلغ ولم يخرج من خزينة الوزارة. وأشار "عبد العزيز" إلى أن اتحاد كرة القدم لم يكلف الموازنة العامة الدولة مبالغ مالية، حتى المباريات الودية التى يخوضها منتخب مصر يقوم بدفع مال نظير ذلك، وكذلك اتحاد كرة اليد الذى بدأ يسلك هذا الاتجاه، مناشدا اتحاد "الجودو" بالاعتماد على الجهود الذاتية فى حال رغبته فى استضافة بطولة العالم وذلك حتى لا يكلف الدولة 50 مليون جنيه دون مردود.