رئيس هيئة الأركان الأمريكية الأسبق: «أوباما» تآمر على مصر

«السيسي» نجح في إحباط المخطط قبل أن تتحول البلاد إلى سوريا أخرى

اعترف الجنرال المتقاعد هيو شيلتون رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأسبق بأن بلاده وضعت مؤامرة لزعزعة استقرار مصر.
وقال: إن إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما تعمل على زعزعة استقرار الأنظمة فى كل من مصر والبحرين. وأوضح شيلتون أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع كشف المؤامرة الأمريكية، وأحبطها قبل أن تتحول مصر إلى سوريا أخرى، كما وضع نهاية لمشروع الشرق الأوسط الجديد.
وأشار المسئول الأمريكى الأسبق إلى أن ثورة 30 يونية أوقفت المؤامرة وحافظت على مصر وجيشها من الدمار. فقد ذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأمريكية أن الولايات المتحدة خططت لزعزعة استقرار الأنظمة فى دولتين على الأقل من الدول العربية على مدى العامين الماضيين.ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكترونى أمس عن شيلتون - الذى خدم فى عهد كل من الرئيسين الأمريكيين بيل كلينتون وجورج دبليو بوش - قوله: إن مصر نجحت فى إيقاف الحملة التى قام بها «أوباما» لزعزعة الاستقرار فى البلاد خلال عام 2013، لافتا إلى أن وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى - رئيس جهاز المخابرات العسكرية السابق - تمكن من كشف المؤامرة الأمريكية لدعم الإخوان المسلمين الذين وصلوا إلى سدة الحكم وسط اضطرابات لم يسبق لها مثيل، وهو الأمر الذى أدى للإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي فى 3 يوليو الماضى.
وأضاف أنه إذا لم تتم الإطاحة بمرسي بمساعدة الجيش لكانت مصر قد تحولت إلى سوريا أخرى، وتم تدمير الجيش المصرى بالكامل، فى إشارة منه إلى أن ثورة 30 يونية أوقفت هذه المؤامرة، وحافظت على مصر وجيشها من الدمار. وأوضح «شيلتون» - الذى لم يكشف عن مصادر معلوماته أن الحلفاء العرب ابتعدوا عن واشنطن، وشكلوا تحالفًا بين مصر والسعودية والإمارات ضد الإخوان المسلمين. وأعرب عن اعتقاده أن مصر فى طريقها إلى الهدوء.
وعلى الصعيد نفسه قال «شيلتون»: إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية قادت حملة ضد البحرين التى أرهقتها الثورات الشيعية، وأن أمريكا ظنت أن البحرين ستكون لقمة سائغة، ومن شأنها أن تكون بمثابة المفتاح الذى يؤدى إلى انهيار نظام مجلس التعاون الخليجي، بما يسمح لشركات النفط العملاقة بالسيطرة على النفط فى الخليج.
وأضاف أن العاهل البحرينى الملك حمد بن عيسى آل خليفة أحبط المؤامرة فى عام 2011، موضحا أن الملك حمد وافق على قرار مجلس التعاون الخليجى الذى صدر برعاية المملكة العربية السعودية بإرسال آلاف من الجنود إلى البحرين للمساعدة فى قمع التمرد الشيعي المدعوم من إيران.
وقال شيلتون الذى التقى العاهل البحرينى خلال مهمته فى الأسطول الخامس الأمريكى الذى يقع مقره بالعاصمة البحرينية المنامة : إن المؤامرة أصابت علاقة الإدارة الأمريكية بالبحرين بالضرر، وكذلك المملكة العربية السعودية المجاورة لها، حيث أدى ذلك إلى القضاء على الثقة التى توليها الرياض لواشنطن بعد أن وجدت أن الأخيرة ساعدت الشيعة فى البحرين.