اتفق صناع المفروشات على أن واحدة من أهم المشكلات تتمثل فى تدهور صناعة القطن فى مصر وضعف إنتاجية الفدان؛ وكذا انهيار مصانع القطاع العام والتى كانت ملء السمع والصبر فى الخمسينيات والستينيات. وكان أعضاء المجلس التصديرى للمفروشات برئاسة المهندس سعيد أحمد قد عقدوا مؤتمراً صحفياً للوفد الإعلامى المتواجد فى مدينة فرانكفورت الألمانية لمتابعة مشاركة الشركات المصرية «38 شركة» فى أهم وأكبر معرض لصناعة المفروشات وهو هايم تكستايل. أكد المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديرى للمفروشات، أن انهيار مصانع القطاع العام بعد الخمسينيات والتسعينيات كان بسبب عدم تطويره وتحديثه ومواكبته التطور المذهل فى الصناعة العالمية، مشيراً إلى أن هذه المصانع لم تعد قادرة على الإنتاج والنمو بسبب تآكل الآلات والمعدات فى ظل عوامل التكلفة الكبيرة والمتغيرة والتى تزداد يوماً بعد الآخر. وأكد أهمية قيام الحكومة بحل كافة المشاكل التى تواجهها الصناعة لأنها الأمل القائم حالياً لزيادة الصادرات، مشيراً إلى أنه لا يعقل أن نكون بلد إنتاج القطن ونستورد أقطانا بألا يقل عن 300 مليون دولار سنوياً. وشدد رئيس التصديرى للمفروشات على أهمية استمرار برامج مساندة الصادرات؛ وقيام وزارة البترول بحل مشاكل الغاز التى تواجه المصانع ومحاسبتهم طبقاً للاستخدام الفعلى، وأشار سعيد أحمد إلى قدرة قطاع المفروشات على النمو والنهوض وتحقيق زيادة فى أرقام الصادرات تقدر نسبتها بألا يقل عن 20٪ سنوياً مع الأخذ فى الاعتبار أنها الصناعة الأم لصناعة الغزل والنسيج. وأشار المهندس سعيد أحمد إلى أهمية برنامج المساندة التصديرية مؤكداً أن كل المصانع المنتجة والتى تقوم بالتصدير تحصل على دعم ومساندة من جانب حكومات دولهم مثل باكستان التى تحصل على دعم بألا يقل عن 17٪؛ وبنجلاديش التى وصلت صادراتها إلى 35 مليار دولار ووضعت خطة للوصول بصادراتها إلى 50 ملياراً مع الأخذ فى الاعتبار أنها لم تكن تصدر وغير موجودة على خريطة الإنتاج والتصدير من 15 عاماً. وقال إن ذلك لا ينكر المجهودات والدعم الذى يلقاه قطاع المفروشات من وزير الصناعة والتجارة المهندس طارق قابيل، مؤكداً حرص الوزير على إجراء اتصالات مستمرة مع المجلس وأعضائه بهدف حل مشاكلهم وتشجيعهم على زيادة الصادرات للأسواق الخارجية. ومن جانبه، أكد حمدى الطباخ، رئيس مجلس إدارة شركة مصر إسبانيا، أن مشكلة الصناعة فى مصر بوجه عام وصناعة المفروشات بوجوه خاص أنها تعمل فى جزر منعزلة؛ وكل المصدرين يعملون وينجزون بمجهوداتهم الفردية الذاتية فى ظل أوضاع اقتصادية معروفة للجميع. وأكد «الطباخ» أهمية قيام الحكومة بإنشاء مدينة أو منطقة صناعية متكاملة للغزل والنسيج والملابس الجاهزة شرط أن يتم تخصيص المنطقة فى أسرع وقت وتكون نسب الرطوبة فيها بحدود معينة ولتكن المدينة الصناعة ببرج العرب أو العاشر أو السادات مشيراً إلى أن الموضوع فى حاجة ماسة إلى قرارات شجاعة وجريئة، ومن جانبه، أكد رجل الأعمال المحلاوى أن صناعة الغزل والنسيج أصبحت فى حاجة ماسة إلى وزارة متخصصة بدلا من أن تتشعب فى 5 وزارات لأنها أكبر صناعة تستوعب عمالة على مستوى كافة القطاعات الصناعية الأخرى وتجر خلفها العشرات من الصناعات الأخرى. وأكد الدكتور ماجد مرزوق، أحد المصنعين فى هذا المجال، أن إنتاجية الفدان فى أمريكا وصلت إلى 19 قنطاراً وفى إسرائيل 16 قنطاراً، أما فى مصر فلا تتجاوز 7 قناطير!! وأضاف أن مصر كانت تنتج 10 ملايين قنطار سنوياً، وتراجع هذا الرقم ليصبح 800 ألف قنطار لا يمثل سوى 1٪ من الإنتاج العالمى. وشدد «مرزوق» على أهمية الإسراع فى تخصيص 150 ألف فدان لزراعتها بالقطن خاصة طويل التيلة على أن تشارك الشركات المحلية فى الزراعة والتصنيع بنظام حق الانتفاع