يصوت الناخبون الجمهوريون في ولاية ايوا وسط الولاياتالمتحدة اليوم الثلاثاء لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السادس من نوفمبر المقبل، بين ميت رومني الاوفر حظا للفوز في الاقتراع والمرشحين الآخرين الذي يتطلعون لتمثيل المحافظين في مواجهة باراك اوباما. ففي الساعة 19,00 ستفتتح 1774 مجلسا انتخابيا اقيم معظمها في مدارس او مقار كنسية، ابوابها لحولى مئة الف ناخب جمهوري في ايوا. وسيجرون مناقشات قبل اختيار خصم للرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته. وقبل 24 ساعة من الاقتراع، ما زال ميت رومني المرشح الاوفر حظا. وقد هاجم مساء امس الاثنين امام حوالى 300 شخص في ملايف قرب دي موين الرئيس اوباما مجددا وتجاهل خصومه الجمهوريين. ومنذ ايام، كثف المرشحون ميت رومني ورون بول وريك سانتوروم وميشال باكمان ونيوت غينغريتش جهودهم لدى ناخبي ايوا، عبر مقابلات لوسائل الاعلام المحلية والاعلانات الدعائية التليفزيونية وعقد تجمعات انتخابية وصل عددها الى اربعة في بعض الايام. ومن المطاعم والمقاهي الى المكتبات العامة والمحلات التجارية، التقوا الناخبين المحتملين لتحيتهم احيانا والاصغاء لمطالبهم أحيانا أخرى، يرافقهم صحافيون باستمرار. واليوم الثلاثاء وحتى اللحظة الاخيرة، سيلتقون ناخبين في محاولة لكسب اصوات اكبر عدد منهم. وتشكل المجالس الانتخابية في ايوا الولاية التي تضم ثلاثة ملايين نسمة في قلب منطقة السهول، بداية العملية الانتخابية لاختيار مرشح الحزب الجمهوري ولاية بعد ولاية، حتى الصيف. ويؤكد استاذ العلوم السياسية في جامعة ايوا تيم هاغل ان "ايوا مهمة لانها تشكل اول اختبار كبير" لشعبية المرشحين. ويضيف ان "هذا يعطي فكرة للمرشحين ايضا عن مدى قدرتهم على تنظيم حملة ناجحة". وفوز اي مرشح في ايوا لا يضمن اختياره في النهاية لكنه يزيد من فرص نجاحه. اما الفشل فقد يقضي على فرص الفوز. وبعد ايوا ونيو هامشير في العاشر من كانون الثاني/يناير، ستجرى انتخابات تمهيدية في كارولاينا الجنوبية في 21 يناير ثم فلوريدا في 31 من الشهر نفسه. وفي السادس من مارس القادم ستجري انتخابات في حوالى عشر ولايات في يوم يسمى "الثلاثاء الكبير".